16 مايو 2025

مصر وقبرص تؤكدان التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية، في إطار الجهود المبذولة لدعم الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، ضمن آلية التشاور الدوري بين الجانبين، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وأشاد عبد العاطي خلال الاتصال بخصوصية ومتانة العلاقات المصرية–القبرصية، مؤكداً حرص القاهرة على مواصلة تطويرها في مختلف المجالات، لا سيما التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إلى جانب التوسع في مجالات توظيف العمالة المصرية في قبرص.

كما شدد الوزيران على أهمية تعزيز آليات التعاون الثنائي، مع التطلع إلى عقد لقاءات رفيعة المستوى خلال الفترة المقبلة لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب.

وأشار البيان إلى أن مصر وقبرص وقعتا في فبراير الماضي اتفاقيتين مهمتين لتنمية الاكتشافات القبرصية للغاز الطبيعي، عبر استخدام البنية التحتية المصرية لنقل الغاز وتسييله وإعادة تصديره.

وشهد توقيع الاتفاقيتين كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر “إيجبس 2025” للطاقة بالقاهرة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مصر الطموحة لتحويل نفسها إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، من خلال استقبال الغاز المنتج من منطقة شرق المتوسط وتوجيهه إلى الأسواق المحلية والدولية، وبخاصة السوق الأوروبية.

كما ثمّن وزير الخارجية المصري موقف قبرص الداعم لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ما يتعلق بدعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية المقدرة بـ4 مليارات يورو.

وتندرج هذه المساعدة ضمن حزمة تمويل أوسع أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لمصر في مارس 2024 بقيمة إجمالية تصل إلى 7.4 مليار يورو، والتي جرى الاتفاق حينها على ترفيع العلاقات بين الجانبين إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية الشاملة”.

وعلى الصعيد الإقليمي، جدد الوزيران التزام بلديهما بتفعيل آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، التي انطلقت أولى قممها في القاهرة عام 2014.

وشدد الجانبان على أهمية مواصلة عقد القمم الدورية، التي تتناول قضايا أمن الطاقة واستقرار المجال البحري ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة في شرق المتوسط.

وكانت القمة الثلاثية الأخيرة قد عُقدت في يناير الماضي بالقاهرة، وركزت على سبل تعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، إلى جانب دعم أمن الطاقة واستكشاف الموارد في المتوسط.

ويأتي هذا التحرك المشترك في ظل تحولات إقليمية حساسة، حيث تسعى الدول الثلاث إلى توحيد الجهود لتعزيز استقرار المنطقة، وضمان المصالح الاستراتيجية المشتركة في مجالات الأمن والاقتصاد والطاقة.

ليبيا.. الأمن يضبط شبكة تزوير وثائق هوية ليبية في طبرق

اقرأ المزيد