16 يونيو 2025

تصاعد العنف في مناطق سودانية عدة، حيث استهدفت ميليشيا الدعم السريع محطة نقل بطائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين، واستمر القصف على منشآت حيوية، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

شهدت مناطق متفرقة من السودان تصاعداً خطيراً في وتيرة العنف، حيث شنّت قوات الدعم السريع هجوماً بطائرة مسيرة استهدف محطة للنقل العام في ولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وفي تطور متصل، قصفت طائرة مسيرة أخرى تابعة للقوات مستودعاً للوقود في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض.

وتشهد مدن وبلدات إقليم كردفان منذ أسابيع هجمات متواصلة تشمل القصف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وكشفت مصادر محلية أن الهجوم الأخير على محطة النقل العام وقع في منطقة السميح التابعة لمحلية الرهد، حيث أدى القصف المفاجئ إلى حالة من الذعر بين المواطنين.

وتشهد الساحة السودانية تصاعداً ملحوظاً في حدة المواجهات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وحلفائها من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

وتتركز هذه المواجهات في مناطق متفرقة من إقليم كردفان، حيث يسعى الجيش السوداني من خلال عملياته العسكرية إلى فتح الطرق نحو جنوب كردفان ودارفور وكسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر.

من جانبها، تواصل قوات الدعم السريع الدفاع بشراسة عن مواقع سيطرتها في شمال وغرب وجنوب كردفان، مع استمرارها في استهداف العاصمة الإقليمية شمال كردفان بأسلحة متطورة في محاولة واضحة لإعاقة تقدم القوات الحكومية، وفقاً لما أوردته مصادر إعلامية محلية.

في تطور منفصل، تعرّض مستودع للوقود في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض لقصف بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع. وقد قام والي ولاية النيل الأبيض الفريق قمر الدين محمد فضل بجولة تفقدية في موقع مستودع بحر أبيض للوقود بعد تعرضه للقصف، بينما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها لإخماد الحرائق التي اندلعت نتيجة الهجوم.

وصف الوالي هذه الهجمات على المواقع الاستراتيجية والخدمية بأنها “أعمال جبانة”، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على رصد وتدمير منصات إطلاق الطائرات المسيرة المعادية.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة كوستي شهدت خلال الفترة الماضية سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة استهدفت قاعدة عسكرية ومنشآت مدنية حيوية بما في ذلك محطات الكهرباء.

يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت تشهد فيه العديد من المناطق السودانية أزمة إنسانية متدهورة بسبب استمرار النزاع المسلح، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية، مع تزايد أعداد النازحين الذين فروا من مناطق القتال بحثاً عن الأمان.

وتواصل المنظمات الدولية والإقليمية دعواتها المتكررة لكافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار واحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين من تداعيات هذا الصراع الدامي الذي يزداد تأزماً مع مرور كل يوم.

وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع الطبي وصلت إلى 11 مليار دولار

اقرأ المزيد