اعتبرت منظمة “IQair” تشاد الدولة ذات أسوأ جودة هواء عالميًا في 2024، حيث تجاوزت تركيزات المواد الضارة بالهواء الحدود الصحية المقبولة، وتعكس القائمة تحديات بيئية كبيرة تواجه إفريقيا.
صنفت منظمة “IQair” المتخصصة في مراقبة جودة الهواء، تشاد كدولة ذات أسوأ جودة للهواء في العالم لعام 2024، حيث تجاوزت تركيزات المواد الكيميائية الضارة في الهواء الحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية بأكثر من 18 مرة.
وجاءت جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا ورواندا وبوروندي ضمن قائمة الدول العشر الأكثر تلوثاً في الهواء، مما يعكس التحديات البيئية الكبيرة التي تواجهها القارة الإفريقية.
من ناحية أخرى، سجلت كينيا أنظف هواء في إفريقيا، على الرغم من أن مستويات المواد الضارة فيها كانت أعلى من المعايير المسموح بها بمرتين إلى ثلاث مرات.
وعلى مستوى المدن، تصدرت العاصمة التشادية “انجمينا” قائمة المدن الإفريقية الأكثر تلوثاً، بينما حصلت مدينة “نيوودتفيل” في جنوب إفريقيا على لقب المدينة الأكثر نظافة في القارة.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن نقص بيانات مراقبة جودة الهواء في إفريقيا يظل مشكلة كبيرة، حيث توجد محطة مراقبة واحدة فقط لكل 3.7 مليون شخص.
ومع ذلك، لاحظت المنظمة توسعاً في شبكة المراقبة خلال العام الماضي، مما سمح بإدراج عدد أكبر من الدول في تقرير 2024 مقارنة بالسنوات السابقة.
يُذكر أن تلوث الهواء يظل قضية صحية خطيرة في إفريقيا، حيث أظهرت دراسة أُجريت في أكتوبر 2024 أن ملايين الأطفال في القارة يعانون من الربو بسبب تلوث الهواء.
وفي إطار الجهود المبذولة لتحسين جودة الهواء، فرضت غانا في مارس 2024 ضريبة على انبعاثات الكربون، كجزء من إستراتيجياتها للحد من التلوث البيئي.
وتسلط هذه النتائج الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة تلوث الهواء، الذي يُعد أحد أكبر التهديدات الصحية والبيئية في إفريقيا، مع ضرورة توسيع نطاق مراقبة جودة الهواء واتخاذ إجراءات فعالة للحد من الانبعاثات الضارة.
السودان يفتح معبر أدري لإرسال المساعدات إلى دارفور