نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك في تونس، لطفي الخالدي، يطلق تحذيرا من اتساع ظاهرة الترويج لأدوية مشبوهة وغير معلومة المصدر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها تُعرض على أنها “علاجات سحرية” قادرة على شفاء جميع الأمراض، في حين تمثل تهديدا حقيقيا لصحة المواطنين.
وأشار الخالدي إلى أن هذه الظاهرة لم تعد حكرا على الإنترنت فقط، بل تسللت أيضا إلى بعض القنوات التلفزيونية، ما يعكس اتساع رقعة الترويج وغياب الرقابة الصارمة على هذا النوع من الإعلانات الصحية المضلّلة.
وأوضح أن خطر هذه المنتجات يتفاقم في ظل تفشي ما وصفه بـ “ثقافة التطبيب الذاتي”، مشيرا إلى دراسة أنجزها المعهد الوطني للاستهلاك كشفت أن 61% من التونسيين يشترون الأدوية من الصيدليات دون الرجوع إلى الأطباء أو الحصول على وصفات طبية، وهو ما يرفع من احتمالات الاستخدام الخاطئ أو التفاعل الضار بين العقاقير.
وأكد الخالدي أن التصدي لهذه الظواهر يتطلب تحركا مشتركا من جميع الجهات المعنية، بدءا من الجهات الرقابية والطبية، وصولا إلى الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، داعيا إلى تكثيف الحملات التوعوية للحد من هذه الممارسات العشوائية التي تهدد الصحة العامة.
وشدد الخالدي على أن صرف الأدوية يجب أن يخضع لضوابط طبية صارمة، تُراعي الحالة الصحية لكل فرد، محذرا من الانجرار وراء “الإعلانات الكاذبة” التي تستغل حاجات الناس الصحية لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب سلامتهم.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الصحة التونسية في الأول من يناير الماضي، من منتج يروّج تحت الاسم التجاري “GEE Dexa” تم اكتشافه في الأسواق بطريقة غير قانونية، ويمثل خطورة كبيرة على صحة المستهلكين.
وأكدت الوزارة أن المنتج ليس مكملا غذائيا، ولا دواء مرخصا، وهو غير آمن تماما للاستخدام حيث يسبب اضطرابات هرمونية من خلال عدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل في الخصوبة وزيادة غير طبيعية في نمو الشعر.
نائب تونسي يطالب بتدخل الجيش لمواجهة السطو المسلح في صفاقس