11 يوليو 2025

يعيش سكان العاصمة التونسية وضواحيها تحت الضغط اليومي لعقارات قديمة معرضة للانهيار، مع ارتفاع عدد الحالات التي تؤكد هشاشة الواقع العمراني، تشمل هذه الأبنية مئات المنشآت قبل 1956، تتوزّع في المرسى، حلق الوادي، والمدينة العتيقة.

وفي 14 أبريل  الماضي، أدى انهيار جدار في مدرسة بمزونة إلى وفاة 3 طلاب وإصابة اثنين، مما أثار احتجاجات قوية وطالب الأهالي بالإصلاح الفوري وفي يونيو الماضي، وانهار جزئيا أحد المباني القديمة بالعاصمة، ضمن نحو 1100 مبنٍ مهدد بالسقوط، وسط تقاعس السلطات عن توفير بدائل لكثير من الساكنين.

وتمثل الأبنية التي شيدت قبل 1956 نحو 6% من إجمالي المساكن التونسية، وأغلبها لا يرمم منذ عقود، وتقدر بلدية تونس عدد المباني المهددة بـ1100، نصفها في المدينة العتيقة فقط، وفي ولايات أخرى، تضم المهدية نحو 530 عقارا متهالكا، بنزرت 300، نابل 280، جندوبة 280، والقيروان 90.

وأصدر والي تونس في فبراير الماضي قرارا بإخلاء المباني المتهالكة وتشكيل لجنة ترميم ثقيل، وإحداث وكالة صيانة مركزية لتنسيق التدخلات، إلا أن انهيارا جزئيا في مبنى من المدينة العتيقة بعد نحو شهرين من القرار كشف عن ضعف التنفيذ الميداني.

كما أقر البرلمان في يونيو 2024 قانون المباني المتهالكة، الذي يفرض تشخيصاً هندسياً قضائياً ويحدد إجراءات الإخلاء، الترميم الثقيل، والهدم، ويسمح بالانتزاع للمصلحة العامة إذا تقاعس المالكون، لكن التحديات الإدارية والمالية لاتزال تحول دون التطبيق الفعال.

الدينار الليبي في المرتبة الثانية ضمن العملات الإفريقية لعام 2024

اقرأ المزيد