كشف تحالف السودان التأسيسي تشكيل هيئة قيادية جديدة برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي” ونائبه عبدالعزيز الحلو. يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور ونداء عاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.
أعلن تحالف السودان التأسيسي اليوم عن تشكيل هيئة قيادية جديدة مكونة من 31 عضواً، برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ونائباً له عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية.
وصرح المتحدث الرسمي للتحالف علاء الدين عوض نقد في مؤتمر صحفي عقد بمدينة نيالا – إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع – أن “التشكيل الجديد جاء نتاج مشاورات موسعة تميزت بالشفافية والجدية”، مؤكداً أن التحالف يهدف إلى “تفكيك نظام السودان القديم وإنهاء الحروب عبر معالجة أسبابها الجذرية”.
وأضاف نقد أن التحالف “ملتزم بالانفتاح على جميع القوى السياسية والعسكرية الرافضة للحرب والداعية للسلام”، داعياً “جميع المظلومين وطالبي التغيير للانضمام إلى هذه المنصة الوطنية”.
في سياق متصل، وجهت الحركة الشعبية نداءً عاجلاً للأمين العام للأمم المتحدة لتدخل عاجل لتقديم المساعدات الإنسانية لمناطق “كورما وطويلة وكتم وعين سيرو وكبكابية وجبل مرة”، حيث يعاني آلاف النازحين من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط تصاعد الاشتباكات العسكرية وزيادة الضغط على مدينة الفاشر.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه دارفور تصاعداً في التحركات العسكرية وتدهوراً خطيراً في الأوضاع الأمنية، حيث أعلنت حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي تحويل الفاشر إلى “منطقة عمليات عسكرية”، وناشدت المدنيين النزوح إلى مناطق أكثر أمناً.
وذكر بيان للحركة – وفقاً لموقع “أخبار السودان” – أنها طلبت من السكان “مغادرة المدينة فوراً والتوجه إلى المناطق الآمنة”، مع تقديم وعود “بتسهيل عمليات النزوح بالتنسيق مع قوات تحالف تأسيس”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الدائرة منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي”، قد خلفت مئات الضحايا من المدنيين، رغم الوساطات العربية والإفريقية والدولية المتعددة التي فشلت في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
يذكر أن تحالف السودان التأسيسي تأسس في فبراير الماضي بنيروبي بمشاركة قوات الدعم السريع والحركة الشعبية وأطراف أخرى، في محاولة لتشكيل حكومة موازية.
الجيش السوداني يُحقق تقدماً ميدانياً كبيراً في العاصمة الخرطوم