بوتين يصادق على مشروع أنبوب نفط مع الكونغو يعزز أمن الطاقة في وسط إفريقيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صادق على اتفاقية استراتيجية مع جمهورية الكونغو برازافيل، تهدف إلى بناء خط أنابيب نفط يمتد من بوانت نوار إلى مدن لوتيتيه، ومالوكو، وتريشوت.

ويُتوقَّع الانتهاء من المشروع خلال ثلاث سنوات، مع خطة تشغيل تمتد بين 30 و40 عاماً، في إطار شراكة تجمع بين شركة البناء الروسية “زاكنفتغازستروي بروميتاي” والشركة الوطنية للنفط في الكونغو “سوسيتيه ناسيونال دي بيترول دو كونغو”، التي ستعمل كوكيل محلي للمشروع.

وبموجب الاتفاق، سيتم إنشاء مشروع مشترك تملك فيه روسيا 90% من الأسهم، بينما تحتفظ الكونغو بنسبة 10%، ما يعكس ثقل الاستثمار الروسي والتزام موسكو بدعم قطاع الطاقة الإفريقي دون تحميل الحكومتين أعباء مالية مباشرة، حيث تتكفل روسيا بتأمين التمويل التجاري بالكامل.

ويمتد خط الأنابيب الرئيسي بين بوانت نوار وبرازافيل، مع اعتماد نموذج “البناء – التملك – التشغيل – التحويل” (BOOT)، وتوقيع عقد مدته 25 عاماً يضمن نقلاً نفطياً بتعرفة مضمونة توفر عوائد استثمارية مجزية.

ويهدف المشروع إلى ضمان إمدادات مستقرة من المنتجات النفطية داخل الكونغو والمناطق المجاورة، عبر تقليص تكاليف النقل والاعتماد على الواردات، وهو ما يعزز من أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية الإقليمية.

كما تلتزم الكونغو بتقديم تسهيلات ضريبية وجمركية وتوفير كافة التصاريح والموافقات التنظيمية اللازمة لإنجاز المشروع في ظروف مثالية.

ويُعد المشروع مثالاً على التوسع الروسي في قطاع الطاقة الإفريقي، وإعادة رسم خريطة الشراكات الاقتصادية في القارة عبر استثمارات طويلة الأمد في البنية التحتية الحيوية.

مساهمة روسيّة نووية لتطوير قطاع الطاقة في بوركينا فاسو