اليونان ومصر تعززان التزامهما بمشروع كابل بحري لنقل الطاقة المتجددة من شمال إفريقيا إلى أوروبا، مع خطة لنقل 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية والرياح عبر البحر المتوسط، يهدف المشروع لتعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية.
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، جدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التزامهما بالمشروع المشترك لنقل الطاقة المتجددة من شمال إفريقيا إلى أوروبا عبر كابل بحري عملاق.
وجاء ذلك خلال المحادثات التي عقدها الجانبان في العاصمة اليونانية أثينا، والتي شهدت أيضاً توقيع اتفاقيات تعاون في عدة قطاعات حيوية.
وأكد الجانبان أن الكابل البحري، الذي سيمتد بطول 1000 كيلومتر تقريباً تحت مياه شرق البحر الأبيض المتوسط، سينقل طاقة نظيفة تصل سعتها إلى 3000 ميجاوات، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المنتجة في مصر.
وقد حظي المشروع، الذي تبلغ تكلفته التقديرية 4 مليارات يورو، بدعم الاتحاد الأوروبي، مما يجعله مؤهلاً للحصول على تمويل كبير من التكتل الأوروبي.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: “سيوفر هذا المشروع لليونان وأوروبا مصدراً للطاقة منخفضة التكلفة، خاصةً طاقة الرياح التي يمكن إنتاجها بكفاءة عالية في مصر”.
وأضاف أن المشروع سيسهم في تعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية، معتبراً إياه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الأهمية الاستراتيجية للمشروع، قائلاً: “هذا ليس مجرد تعاون ثنائي بين مصر واليونان، بل هو مشروع إقليمي استراتيجي سيربط شمال إفريقيا بأوروبا عبر اليونان”.
وأشار إلى أن المشروع سيعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، معرباً عن تطلعه إلى دعم الاتحاد الأوروبي للمبادرة.
وإلى جانب مناقشة مشروع الطاقة، تطرق الجانبان إلى قضايا الأمن الإقليمي وتحديات الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى سبل تعميق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأكد ميتسوتاكيس أن “اليونان ستظل حليفاً ثابتاً لمصر في جميع القضايا، بما في ذلك تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي”.
واختتمت المحادثات بتوقيع اتفاقيات تعاون إضافية تشمل مجالات الطاقة والعمالة الموسمية والقطاعات المالية والدفاعية والثقافية، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما على جميع الأصعدة.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع خلال خمس سنوات وفقاً للجدول الزمني المتفق عليه بين الحكومتين.
جدل حول استعمال ألوان علم مصر في تصميم القميص الجديد لمانشستر يونايتد