قالت شركة “أورانو” الفرنسية لإنتاج الوقود النووي، مساء الخميس في بيان، إن الحكومة النيجرية ألغت ترخيصها لتشغيل أحد أكبر مناجم اليورانيوم في العالم.
وأفادت “أورانو” بأن السلطات النيجرية قررت استبعادها من منجم “إيمورارين” في شمال البلاد، والذي يحتوي على حوالي 200 ألف طن من اليورانيوم، رغم أن التعدين كان من المقرر أن يبدأ في 2015، إلا أن التطوير توقف بعد انخفاض أسعار اليورانيوم العالمية إثر الكارثة النووية اليابانية في 2011.
ولم تصدر حكومة النيجر تعليقاً فورياً على بيان الشركة الفرنسية، لكنها كانت قد أعلنت عن مراجعة امتيازات التعدين في البلاد وحذرت من أنها ستسحب ترخيص “أورانو” في حال عدم بدء التطوير بحلول 19 يونيو.
وأكدت “أورانو” لوكالة “فرانس برس” أن الأعمال التحضيرية في “إيمورارين” بدأت مؤخراً، وأعربت عن أسفها لقرار السلطات النيجرية، مشيرة إلى أنها استأنفت الأنشطة في الموقع بما يتوافق مع رغبات الحكومة.
وأشارت الشركة إلى أنها على استعداد للإبقاء على جميع قنوات الاتصال مفتوحة مع السلطات النيجرية بشأن هذا الموضوع، مع الاحتفاظ بحق الطعن على قرار سحب الترخيص أمام المحاكم الوطنية أو الدولية.
يذكر أن النيجر كانت تشكل نحو ربع إمدادات اليورانيوم الطبيعي لمحطات الطاقة النووية الأوروبية في عام 2022، وفقاً لبيانات يوراتوم، لكن المجلس العسكري تعهد منذ توليه السلطة في يوليو الماضي، بمراجعة امتيازات التعدين الأجنبية وأصدر المجلس أوامر بسحب القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد وزادوا من انتقاداتهم للقوة الاستعمارية السابقة، فيما سعت النيجر للتقرّب بشكل متزايد من روسيا وإيران.
وفي السنوات الأخيرة، حصلت شركات من الصين وأستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وكندا وروسيا والهند على تراخيص لتعدين اليورانيوم في النيجر، مع تسجيل 31 تصريحاً للتنقيب و11 ترخيصاً للتعدين في عام 2022.
وتسيطر شركة “أزليك” الصينية بشكل متزايد على مناجم اليورانيوم في شمال البلاد، والتي تم تعليقها سابقاً بسبب ضعف الربحية.
ليبيا.. وصول قطعتين بحريّتين روسيتين إلى طبرق لتقديم الدعم الفني واللوجستي (فيديو وصور)