المغرب يخطو خطوة كبيرة نحو دخول عالم سباقات “الفورمولا 1″، عبر مشروع استثماري ضخم بقيمة 1.2 مليار دولار، يُخطط لتنفيذه جنوب مدينة طنجة.
ويشمل المشروع بناء حلبة سباق بمواصفات الدرجة الأولى المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، ما يؤهلها لاستقبال سباقات “الفورمولا 1″، إلى جانب بطولات عالمية مثل بطولة التحمل “WEC” وسباقات الدراجات النارية “MotoGP”، وفقاً لما نقلته صحيفة “العمق” المغربية.
وإلى جانب البنية التحتية الرياضية، يتضمن المشروع أيضاً متنزهاً ترفيهياً، ومركزاً تجارياً، وفنادقاً وميناءً ترفيهياً، مع توقعات بتوفير نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وتم تأمين تمويل مبدئي بقيمة 800 مليون دولار، على أن يُستكمل باقي المبلغ بعد الحصول على الموافقات الحكومية، مع خطة لإنهاء التنفيذ خلال ثلاث سنوات.
ويتولى الإشراف على المشروع الفرنسي إريك بولييه، المدير السابق لفريقي “ماكلارين” و”لوتس”، والمنظم السابق لجائزة فرنسا الكبرى بين 2018 و2022.
وقال بولييه إن المشروع استراتيجي وطموح، وسيسهم في إدماج القارة الإفريقية ضمن روزنامة “الفورمولا 1” بشكل دائم، مشيراً إلى المزايا الجغرافية واللوجستية لمدينة طنجة، خاصة قربها من أوروبا عبر ميناء طنجة المتوسط، الذي يواجه ميناء الجزيرة الخضراء في جنوب إسبانيا.
وأضاف بولييه أن قرب الموقع من أوروبا سيمنح الفرق ميزة نقل سهلة للمعدات، ويسمح ببناء مقرات دائمة بدلاً من الاعتماد على منشآت مؤقتة خلال السباقات، مما يعزز من جدوى المشروع اقتصادياً وبيئياً.
وفي حال حصول المشروع على الموافقة الرسمية، فإن المغرب سيكون على موعد مع حدث رياضي استثنائي يعيد القارة الإفريقية إلى خارطة “الفورمولا 1” لأول مرة منذ سباق جنوب إفريقيا في أوائل التسعينيات.
“مرحبا 2025”.. المغرب وإسبانيا يستعدان لعبور قياسي للجالية هذا الصيف