21 مارس 2025

أبعدت السلطات المغربية دافيد بلانكو، المسؤول النقابي الإسباني، من الداخلة بعد لقائه نشطاء انفصاليين، وجاء ذلك ضمن إجراءات مشابهة ضد شخصيات أجنبية حاولت زيارة الأقاليم الجنوبية.

قامت السلطات المغربية، يوم الأحد الماضي، بإبعاد دافيد بلانكو، المسؤول عن العلاقات الخارجية في الاتحاد العام للعمل (CGT) الإسباني، من مدينة الداخلة، وذلك بعد أن قام بلقاءات مع عدد من النشطاء.

وأفاد بلانكو في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” بأنه وصل إلى الداخلة يوم السبت عبر رحلة جوية في إطار زيارة مخططة لأربعة أيام، إلا أن لقاءاته مع نشطاء انفصاليين أدت إلى تدخل الشرطة المغربية، التي أبلغته بضرورة مغادرة المدينة على الفور.

وأضاف بلانكو: “تفاجأت عندما أخبرني موظف الاستقبال في الفندق أن الشرطة تنتظرني في الطابق السفلي، وأن عليّ تحضير أمتعتي فوراً”، وعند نزوله، تم إبلاغه من قبل رجال الأمن بأنه أصبح “شخصاً غير مرغوب فيه”، ليتم نقله بعد ذلك في سيارة أجرة إلى مدينة أكادير.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للسلطات المغربية أن اتخذت إجراءات مماثلة ضد شخصيات أجنبية حاولت زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة. ففي 20 فبراير الماضي، تم منع ثلاثة نواب أوروبيين من دخول مدينة العيون وإجبارهم على العودة إلى جزر الكناري، ومن بين هؤلاء النواب الإسبانية إيسا سيرا، والفنلندي جوسي سارامو، والبرتغالية كاترينا مارتينز.

كما شهد شهر يناير الماضي إبعاد ثلاثة أعضاء من برلمان إقليم الباسك، الذين كانوا يخططون للقاء جمعيات حقوقية وبيئية وثقافية في مدينة العيون، وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة مغربية تهدف إلى الحد من الأنشطة التي تعتبرها السلطات تهديداً لوحدة التراب الوطني.

المغرب وتركيا يوقعان اتفاقيتين لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والتعدين

اقرأ المزيد