18 يوليو 2025

مع اقتراب نهاية عقده مع نادي عزام التنزاني، يجد حارس مرمى المنتخب السوداني “محمد المصطفى” نفسه في قلب صراع مشتعل بين عملاقي الكرة السودانية “الهلال والمريخ”، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من التعافي الجزئي من آثار الحرب.

واستغل ناديا القمة قرب انتهاء فترة احتراف المصطفى الخارجية لفتح قنوات الاتصال مع اللاعب، الذي يتعافى حاليا في الدوحة بعد إصابته في لقاء السودان وجنوب السودان، في محاولة لحسم وجهته المقبلة.

وبينما يعوّل “المريخ” على علاقته التاريخية بالحارس، يحاول الهلال إغراؤه بعرض مالي كبير ووعود بالمنافسة القارية.

ويتحرك نادي المريخ لإعادة نجمه السابق مستندا على موقف المصطفى الذي رفض سابقا فسخ عقده مع عزام من طرف واحد رغم ظروف الحرب، مشترطا احترام المريخ أولا كمؤسسة له حقوق وواجبات، وهذا السلوك رفع أسهمه لدى أنصار “الزعيم الأحمر” الذين يعتبرونه رمزاً للوفاء في زمن الاحتراف.

ويرى “الهلال” في ضم الحارس فرصة مزدوجة لتقوية مركز حراسة المرمى، الذي يشغله حاليا الإيفواري فوفانا، وتوجيه ضربة جديدة لغريمه التقليدي، استمرارا لمسلسل “خطف النجوم” الذي بدأ مع جمال سالم وعلي أبو عشرين. وتضغط جماهير الهلال على مجلس الإدارة لحسم الصفقة، في ظل غياب البدائل المحلية الفعالة.

ولم يبد المصطفى، الملقب بـ”مستر كلين شيت”، حسم في اختياره حتى الآن، ويبدو مترددا بين البقاء على خط الوفاء للمريخ، أو خوض تحدٍ جديد في الهلال، الذي يملك طموحات قارية أكثر وضوحا في الوقت الراهن، ويُعدّ الحارس خيارا استراتيجيا لأي من الفريقين، ويكون عنصر الحسم في عودة التوازن إلى فريقه المقبل.

وبحسب مصادر مقربة من اللاعب، أجرى محمد المصطفى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع أحد أعضاء مجلس المريخ، ناقش فيه مشروعا طويل الأمد للعودة و”إعادة بناء الفريق من الداخل”، وهو ما يؤجل حسم انتقاله حتى نهاية يوليو المقبل.

كما أفادت تقارير صحفية أن وكيل أعماله تلقى عرضًا ثالثا من نادٍ مغاربي ينشط في دوري أبطال إفريقيا، ما يفتح الباب لاحتمال مواصلة المشوار الخارجي.

السودان يبحث الاستعانة بمصر لتعزيز استقرار الكهرباء

اقرأ المزيد