Gassan 
أعلنت نيابة شرق ودمدني بالسودان اكتشاف مقبرتين جماعيتين تحتويان على رفات معلمين وطلاب قُتلوا أثناء سيطرة قوات الدعم السريع، وتم انتشال 11 جثة، وتحديد هوية أربعة منها، وما تزال التحقيقات مستمرة.
في تطور مأساوي، أعلنت نيابة شرق ودمدني بولاية الجزيرة السودانية عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين داخل سينما حي الزمالك بالمدينة، تحتويان على رفات معلمين وطلاب قُتلوا أثناء سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.
وقال علاء الدين خليفة، رئيس نيابة شرق ودمدني، إن فرق الطب الشرعي وشرطة المباحث تمكنت من انتشال 11 جثة، تم التعرف على أربعة منها من خلال الملابس الشخصية، ومن بين الضحايا الذين تم تحديد هوياتهم المعلم دفع الله محمد عثمان، والمعلم محمد عووضة، والطالب محمد عدلي.
وكشف السر عووضة، شقيق الضحية محمد عووضة، أن قوات الدعم السريع اعتقلت شقيقه في ديسمبر 2024 بتهمة التخابر مع القوات المسلحة، قبل أن تبلغ العائلة بوفاته بسبب “نقص الأوكسجين”.
من جانبها، أعربت والدة الطالب محمد عدلي عن حزنها العميق لفقدان ابنها الطموح الذي كان ضمن بعثة طلابية لأداء الامتحانات عندما اعتقلته القوات، وأكد وكيل النيابة استمرار عمليات البحث، مشيراً إلى احتمال وجود مقابر جماعية أخرى في المنطقة.
يذكر أن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على ودمدني في يناير 2025 بعد احتلال دام أكثر من عام من قبل قوات الدعم السريع، التي تتهمها منظمات حقوقية بارتكاب انتهاكات جسيمة شملت العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
الصحة السودانية تحذر من كارثة إنسانية في ولاية الجزيرة