تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، يوم غد الإثنين، اجتماعا ثلاثيا رفيع المستوى يجمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، في خطوة تهدف إلى احتواء التصعيد المحتمل حول برنامج إيران النووي وتعزيز الحوار الإقليمي.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن اللقاءات ستبدأ باجتماعين منفصلين، الأول بين شكري ونظيره الإيراني، والثاني بين الوزير المصري ومدير الوكالة الذرية، قبل أن يعقد اجتماع ثلاثي مشترك لاستعراض الملفات المرتبطة بالملف النووي الإيراني والتطورات الإقليمية الراهنة.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن زيارة عراقجي إلى القاهرة تأتي في إطار الانفتاح الإيراني على دول المنطقة، والتأكيد على أهمية الحوار بشأن العلاقات الثنائية، إلى جانب التشاور بشأن ملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتشكل هذه الزيارة، بحسب مراقبين، جزءا من تحرك دبلوماسي أوسع تقوم به إيران لضمان استمرار التنسيق مع الوكالة الدولية، في ظل توترات متزايدة حول نشاطها النووي، خاصة بعد تقارير عن ارتفاع نسب تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مقلقة دوليا.
ويُتوقع أن يركّز اللقاء بين عراقجي وغروسي على سبل تعزيز الشفافية وتوسيع نطاق التفتيش، لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، في ظل ضغوط غربية متزايدة، وسياق مفاوضات غير مباشرة تجريها طهران مع واشنطن بوساطة سلطنة عُمان، تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي أو بناء تفاهمات جديدة.
ويأتي هذا اللقاء بعد سلسلة اجتماعات سابقة جمعت عراقجي وغروسي في طهران ونيويورك، وسط تحذيرات دولية من اتساع فجوة الثقة بين إيران والغرب.
مصر تعلن التوافق على إدارة غزة وتدعو لاعتماد خطة إعمارها في مؤتمر جدة