24 يونيو 2025

اكتشفت السلطات التونسية جثتين يُعتقد أنهما لمهاجرين يمنيين غرقا في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل صفاقس، بعد أسبوعين من اختفائهما أثناء محاولة عبور غير نظامي إلى أوروبا، وتواصل العائلات مناشداتها للعثور على أبنائها.

عثرت السلطات التونسية على جثتين يعتقد أنهما تعودان لمهاجرين يمنيين لقيا حتفهما غرقاً في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مدينة صفاقس جنوب شرقي تونس، وذلك بعد أسبوعين من اختفائهما خلال محاولة عبور غير نظامي إلى أوروبا.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن الضحيتين كانا ضمن مجموعة من المهاجرين الذين انقلب بهم قاربهم في فجر يوم 26 أبريل الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية، وجاء العثور على الجثتين بعد مناشدات متكررة من عائلات المفقودين، التي طالبت بالبحث عن أبنائها وتوضيح مصيرهم.

ونقلت منصة “الحدث اليمني” عن مصادر مطلعة أن الجثتين وُجدتا في حالة تحلل متقدم نتيجة المكوث الطويل في المياه، فيما تعمل السلطات التونسية على إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد هويتهما بشكل رسمي.

وأشارت المصادر إلى أن هناك ترجيحات قوية بأن الجثتين تعودان لمواطنين يمنيين كانا ضمن القارب المنكوب.

وأوضحت المنصة أن شابين يمنيين آخرين، هما إبراهيم عبدالسلام البطاطي (32 عاماً) وعبدالله صالح السعدي (30 عاماً)، ما زالا في عداد المفقودين منذ الحادث، بينما تمكن عدد من الركاب من النجاة، بينهم أربعة يمنيين.

وكانت أسرتا الشابين قد وجهت مناشدات عاجلة إلى السلطات اليمنية والسفارة اليمنية في تونس للمساعدة في العثور على جثتي ولديهما وإتمام إجراءات دفنهما “بما يحفظ كرامتهما الإنسانية”.

وفي بيان مؤثر نشرته العائلتان على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيه: “أهلهم في اليمن، وقلوبهم في تونس… يبحثون عن جثتيهما، يرجون من يجد أثراً أو معلومة أن يعينهم في لمّ ما تبقى من وداع. لا يطلبون المستحيل، فقط أن يُدفنا بكرامة، كما يليق بأبناء اليمن.”

كما وجهت الأسر رسالة تحذيرية إلى الشباب اليمني من مخاطر الهجرة غير النظامية، قائلة: “لا تسلموا أرواحكم لمهربي الموت… الموت على أطراف الأمل أقسى من قسوة الحياة نفسها.”

ولم تُؤكد السلطات التونسية بعد هوية الجثتين بشكل قاطع، سواء كانتا تعودان للبطاطي والسعدي أم لمهاجرين آخرين كانوا على متن القارب نفسه.

ويذكر أن سواحل صفاقس تشهد تزايداً في محاولات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها دول المنطقة، بما في ذلك اليمن.

وتتكرر حوادث غرق القوارب المهاجرة، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا من جنسيات مختلفة، بينهم يمنيون يبحثون عن حياة أفضل بعيداً عن الحرب والأزمات في بلادهم.

وتواصل السلطات التونسية والمنظمات الحقوقية متابعة القضية، فيما لا تزال عائلات الضحايا تنتظر تأكيداً رسمياً لمصير أبنائها.

ليبيا وتشاد توقعان اتفاقية لتسوية أوضاع المهاجرين التشاديين في ليبيا

اقرأ المزيد