Gassan 
مقديشو تشهد انطلاق عملية تاريخية لتسجيل الناخبين لأول مرة منذ 1969، تمهيداً لانتخابات محلية ورئاسية مباشرة، وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الديمقراطية وسط تحديات أمنية من حركة الشباب.
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الثلاثاء انطلاق عملية تاريخية لتسجيل الناخبين، وهي الأولى من نوعها منذ عام 1969، في خطوة تمهيدية لإجراء انتخابات محلية ورئاسية بالاقتراع المباشر خلال العامين المقبلين.
ووفقاً لتصريحات رسمية، بدأ المواطنون في العاصمة التسجيل للحصول على بطاقات انتخابية، في إطار التحضير للانتخابات البلدية المقررة في 30 يونيو القادم، تليها انتخابات تشريعية ورئاسية عام 2026.
وكتب وزير الإعلام داود عويس على منصة “إكس”: “تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في مسارنا الديمقراطي”.
وتأتي هذه العملية في إطار خطة الحكومة الصومالية للتخلي عن النظام الانتخابي القائم على التمثيل العشائري الذي ساد لعقود، والانتقال إلى نظام “شخص واحد، صوت واحد” الذي يهدف لتعزيز المشاركة الشعبية في العملية السياسية.
غير أن مراقبين أعربوا عن مخاوفهم من تعقيدات قد تواجه هذه العملية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتمثلة في تقدم مسلحي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، الذين كثفوا هجماتهم في الأشهر الأخيرة وباتوا على مقربة من العاصمة.
ويذكر أن الصومال لم يشهد انتخابات مباشرة منذ عام 1969، عندما تم انتخاب عبد الرشيد علي شارماركي رئيساً، قبل أن يطاح به في انقلاب عسكري في نفس العام، ليبدأ عهداً من الحكم العسكري تلته عقود من الحرب الأهلية وعدم الاستقرار السياسي.
وتسعى الحكومة الصومالية الحالية، بدعم من المجتمع الدولي، إلى ترسيخ عملية ديمقراطية تشاركية، رغم التحديات الأمنية واللوجستية الجسيمة التي تواجهها، في بلد يعاني من تداعيات سنوات طويلة من الصراع.
جماعة متطرفة تعلن مسؤوليتها عن هجوم مسلح في بوركينا فاسو خلّف مئات القتلى