الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجّه رسالة مباشرة إلى الوزراء والمستثمرين والقطاع الخاص، شدد فيها على أهمية التعاون والتكاتف لإنجاز الأعمال المرتبطة بمشروع “مستقبل مصر” للإنتاج الزراعي.
وقال السيسي، خلال كلمته على هامش افتتاح المرحلة الأولى من مدينة مستقبل مصر الصناعية، إن “التخطيط الجيد لا يمكن أن يتم دون تكاتف الحكومة والمستثمرين والقطاع الخاص”.
وأضاف: “عندما نقرر استصلاح 600 ألف فدان، فإن أي تأخير لموسم زراعي واحد يعني خسارة تقدر بـ30 مليار جنيه، لأن متوسط دخل الفدان يبلغ 50 ألف جنيه”.
وأكد الرئيس أن هذه المشروعات توفر فرص عمل لـ600 ألف فرد، ما يعني دخولاً مستقرة لعدد هائل من الأسر، قائلاً: “كل عامل يعيل أسرة، وبالتالي نوفر دخلاً شهرياً لا يقل عن 7 آلاف جنيه، أي تأخير يحرم مئات الآلاف من مصدر رزقهم”.
وخاطب السيسي المسؤولين والمستثمرين بقوله: “الأراضي جاهزة والمرافق متوفرة والمعدات الزراعية موجودة، والقطاع الخاص مدعو للعب دوره الكامل”.
وأشار إلى أن الحكومة أنجزت معظم البنية التحتية، ويبقى دور القطاع الخاص في الاستثمار والتشغيل.
وتطرق الرئيس إلى تحديات توصيل الكهرباء والمرافق إلى بعض الأراضي الزراعية، موضحاً أن توصيل الكهرباء إلى 2.2 مليون فدان يحتاج إلى استثمارات ضخمة، لكنه أكد أن الدولة تتعامل معها عبر نظام مؤسسي منظم.
وختم السيسي كلمته بدعوة الجميع إلى العمل المشترك لإنجاز المشروع قائلاً: “نعمل على إدخال 800 ألف فدان جديدة للزراعة بحلول سبتمبر القادم كما خططنا”.
ويُعد مشروع “مستقبل مصر” أحد أبرز المشروعات الزراعية القومية، مقام على 500 ألف فدان بطريق محور الضبعة شمال غرب البلاد، ويهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل، وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستيراد، وتوفير منتجات زراعية عالية الجودة بأسعار مناسبة.
“بطلته إسرائيلية”.. ممثلة مصرية ترد على مشاركتها في فيلم مثير للجدل