24 يونيو 2025

مستشارة وزير الثقافة لشؤون التراث غير المادي في مصر، نهلة إمام، أعلنت عن الاستعداد لإقامة احتفالية كبرى احتفاء بترشيح آلة “السمسمية” لإدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

وأكدت المستشارة أن هذه الخطوة تعكس حرص مصر على صون هويتها الثقافية والحفاظ على التراث الذي يجسد أصالتها، موضحة أن هذه الفعالية ستجمع لجنة إعداد ملف الترشيح، الحرفيين والصانعين، العازفين، بالإضافة إلى مشاركة فرقة “براعم السمسمية” من الأطفال، بهدف ضمان نقل المهارة والإثراء الثقافي بين الأجيال.

وبدوره، أوضح مؤسس متحف السمسمية في بورسعيد ومربي التراث، محمد غالي، أن آلة السمسمية تتألف من إطار خشبي ثلاثي مسطح يعلوه أعداد من الأوتار المعدنية التي تتراوح بين خمسة وأثني عشر وترا، ويُعزف عليها باستخدام ريشة أو الأصبع، وتعدّ من أقدم الآلات الوترية المستخدمة في الموسيقى الشعبية والفلكلورية المصرية.

وأشار غالي إلى أصولها الممتدة منذ العصور الفرعونية، مع التشابه في الأسلوب مع آلة الكنارة القديمة، لكنها أصغر حجما وتكثر فيها التفاصيل الهندسية والفنية.

وانطلقت السمسمية تاريخيا في مدن القناة الثلاث (بورسعيد، الإسماعيلية، السويس)، فكانت صوتا حاضرا في الأغاني الشعبية أثناء حرب الاستنزاف عقب حرب أكتوبر، ومستمرة في أدائها حتى اليوم في الأعراس والمناسبات الاجتماعية والثقافية.

وتكمن أهمية هذه المبادرة في كون السمسمية رمزا ثقافيا مصريا أصيلا، إذ تعبر عن الهوية الوطنية وتشكل جزءا من التراث الشعبي الحي، كما تعتبر تجربة جماعية، إذ تُصنّع وتُعزف بين الحرفيين والمجتمعات الساحلية، ما يجعلها جسرا بين الماضي والحاضر.

ويعد تسجيل السمسمية ضمن قوائم اليونسكو خطوة استراتيجية لدعم حمايتها دوليا، وتشجيع جهود الحفاظ عليها من خلال المبادرات المجتمعية، والورش الفنية، والمهرجانات التراثية.

مصر تعزز جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتحديث الضوابط الرقابية

اقرأ المزيد