Samer 
مصادر ميدانية أفادت بأن قوات الدعم السريع شرعت فعلياً في إجلاء أسرها من بلدة الدبيبات بولاية جنوب كردفان، نحو مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان السودانية.
وفي مدينة النهود بغرب كردفان، أكدت المصادر أن الدعم السريع بدأ بنقل جرحاه من ساحات القتال مستخدماً شاحنات استولت عليها في وقت سابق، حيث وصلت أربع شاحنات محملة بالمصابين إلى مستشفى غبيش الذي يبعد حوالي 140 كلم عن المدينة.
وأشار شهود عيان إلى أن أعداد الجرحى المنقولين تُقدر بالمئات، بينما أفادت مصادر طبية بأن الدعم السريع أجبرت كوادر محلية على معالجة المصابين في ظروف صعبة، داخل مستشفى يعاني من نقص حاد في التجهيزات، حتى في المستلزمات الأساسية مثل لاصقات الجروح.
وبحسب المعلومات، أصدرت قيادة الدعم السريع أوامر بالتحرك نحو النهود لدعم المعارك المرتقبة، لكن عددا من العناصر رفضوا التنفيذ وفروا إلى القرى الريفية المجاورة، ما يُفسر على أنه تراجع في الروح القتالية بعد سلسلة خسائر أمام الجيش السوداني والقوات المشتركة.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر محلية انسحاب أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع من مدينة النهود نحو غبيش، التي تشكل نقطة عبور نحو مدينة الضعين في شرق دارفور، حيث لا تزال طرق الإمداد والانسحاب مفتوحة.
وفي العاصمة الخرطوم، أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء ارتفاع عدد محطات الكهرباء التي تعرضت لهجمات من مسيرات الدعم السريع إلى أربع محطات، شملت محطات “العاشرة، المرخيات، الكلية الحربية، والمهدية” في مدينة أم درمان.
ومن جانبها، أكدت قوات الشرطة السودانية أنها قامت بتأمين كافة أنحاء ولاية الخرطوم، في ظل استمرار العمليات العسكرية.
وفي تطور ميداني بارز، طمأن الفريق الركن عبد الخير عبد الله، قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية، الشعب السوداني بأن القوات المسلحة في أقوى حالاتها، وتعمل بتنسيق كامل مع القوات المساندة.
وأكد عبد الله أن القوات باتت على مشارف الدبيبات بعد انتصاراتها الأخيرة في مدينة الخوي بغرب كردفان، مشيراً إلى أن “الحرب فرضت علينا ولم يكن أمامنا خيار سوى القتال ومواجهة العدوان”، على حد تعبيره.
وتسلم القائد العسكري قافلة دعم وإسناد من القطاع الصناعي، خلال مراسم أقيمت في الكلية الحربية بمنطقة وادي سيدنا، بحضور وزيرة الصناعة محاسن علي يعقوب.
وفيما يخص الخرطوم، شدد عبد الله على أن ما تبقى فيها هو “مجموعة ضالة تتجه نحو الانتحار”، مؤكداً أن القضاء عليها بات وشيكاً.
دموع فنان سوداني على خشبة مسرح بالقاهرة (فيديو)