22 مارس 2025

في حادثة غير مألوفة في المؤسسات التربوية الجزائرية، أشعل تلاميذ مضربون النار في أستاذهم داخل مدرسة زاغر جلول بولاية بسكرة (400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة)، ما أدى إلى إصابته بحروق في يده اليسرى ونقله سريعا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ويأتي هذا الاعتداء الخطير في سياق إضراب طلابي شمل الأطوار التعليمية الثلاثة، مطالبا بالتخفيف من ثِقَل البرامج المدرسية وتعديل المناهج.

ورغم أن حركات المقاطعة اتسمت في بدايتها بطابع سلمي من خلال مسيرات في الشوارع، إلا أن بعض التلاميذ خرجوا عن السيطرة، مستخدمين البنزين لإضرام النار في الأستاذ خالد قامة.

وأثار ذلك موجة من الاستنكار بين نشطاء المجتمع المدني الذين سارعوا للدعوة إلى عقد لقاءات عاجلة لاحتواء الموقف، بما في ذلك مشاركة الضحية نفسه الذي طالب بضرورة ضبط النفس والتعقل لدى الطلاب وأولياء أمورهم.

وفي غضون ذلك، استدعت مؤسسات تربوية أخرى تدخل مصالح الأمن لضبط النظام ومنع تفاقم التوتر، وسط قلق متزايد لدى السلطات من امتداد هذه الاضطرابات إلى قطاعات أخرى أو استغلال الحراك الطلابي في خلق بؤر عنف جديدة.

وتتكرر دعوات المسؤولين التربويين وممثلي أولياء الأمور للعودة السريعة إلى مقاعد الدراسة، مؤكدين أن تعديل البرامج والمناهج يبقى من صلاحيات الجهات المختصة وليس بيد التلاميذ.

وفي سياق متصل، أصدرت الحكومة الجزائرية قرارا بتقليص عدد ساعات الدروس، ساعية إلى تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار في البيئة التعليمية، وتشير الخطة التي اتبعتها الحكومة لإعادة النظر في السياسات التربوية بما يتوافق مع المعايير العصرية ويخفف العبء عن الطلاب.

الجزائر تبدأ تصدير المواد الغذائية إلى كندا وأوروبا لأول مرة

اقرأ المزيد