الجزائر تشنّ حملة أمنية واسعة وتفكك “شبكة إجرامية” بوهران

الجزائر كثّفت عملياتها الأمنية مؤخراً، ما أسفر عن تفكيك شبكات إجرامية وضبط أسلحة ومخدرات، إضافة إلى توقيف مهاجرين غير شرعيين بعدة ولايات ضمن حملة واسعة لمكافحة الجريمة.

وتمكّنت المصالح الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة “SRLCO” من شلّ نشاط شبكة إجرامية منظمة تنشط بمدينة وهران، حيث جرى توقيف ثلاثة من عناصرها، وضُبطت بحوزتهم أسلحة من الصنفين الرابع والخامس، وذخيرة وتجهيزات عسكرية حساسة.

وذكرت “SRLCO” أن العملية جاءت بعد عمل ميداني مكثف وتحريات دقيقة مكنت المحققين من تحديد هوية المشتبه فيهم وأماكن تواجدهم، ليتم تنفيذ خطة أمنية محكمة تحت إشراف النيابة المختصة.

وأسفرت المداهمات التي طالت مساكن المتهمين في مدينة السانيا بوهران عن ضبط أربعة بنادق تكرارية أحادية الماسورة، وبندقية صيد بحري، وأربعة مسدسات، واثنين كاتم صوت.

كما تم حجز 6877 وحدة من الذخيرة من عيارات مختلفة، وجهازي اتصال لاسلكي، وثلاثة مناظير بعيدة المدى، ومنظارين خاصين بالأسلحة، وأُحيل الموقوفون الثلاثة إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة السانيا لمباشرة الإجراءات القانونية بحقهم.

وفي عملية نوعية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الوطني أن وحدة تابعة للجيش الوطني الشعبي تمكّنت من حجز كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة تُقدَّر بمليون و312 ألفاً و180 قرصاً من نوع “بريغابالين 300 ملغ”، كانت على متن مركبة رباعية الدفع في منطقة شمال شرق إن أمناس، التابعة للناحية العسكرية الرابعة.

وأوضح بيان الوزارة أن العملية نُفذت خلال دورية روتينية، وتأتي في سياق التصدي الحازم لظاهرة تهريب المؤثرات العقلية والمخدرات التي تهدد الصحة العامة والاستقرار المجتمعي.

ومن جهة أخرى، أحبطت مصالح حرس السواحل محاولات هجرة غير شرعية، حيث تم إنقاذ 157 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع في عرض البحر، كما أوقفت قوات الأمن 378 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة، خلال عمليات متفرقة عبر عدد من الولايات.

وفي إطار مكافحة الإرهاب، أعلنت وزارة الدفاع أن مفارز مشتركة من الجيش الوطني الشعبي أوقفت عشرة أشخاص يُشتبه في دعمهم للجماعات الإرهابية، خلال مداهمات نُفذت في مناطق متفرقة.

كما أحبطت القوات المسلحة محاولات لإدخال أكثر من 18 قنطاراً من الكيف المعالج عبر الحدود الغربية، وتمكنت من حجز 1400 غرام من الكوكايين، و114,188 قرصاً مهلوساً.

وفي السياق ذاته، أفادت المديرية الجهوية للجمارك في ولاية بشار بأن أعوان الفرقة الجهوية لمكافحة التهريب والمخدرات، وبالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي، نفذوا عملية ميدانية نوعية أسفرت عن ضبط 104 كيلوغرامات و800 غرام من الكيف المعالج.

وأكدت المديرية أن هذه العملية تبرز مستوى التكامل والتنسيق بين مصالح الجمارك والجيش، مشددة على أهمية هذه الجهود في التصدي للتهريب والجريمة المنظمة، وحماية أمن البلاد واستقرارها.

وتأتي هذه العمليات في إطار الحملة الأمنية المتواصلة التي تباشرها السلطات الجزائرية على مختلف الجبهات لمكافحة الجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات، والهجرة غير الشرعية، والجماعات الإرهابية، حيث تعكس هذه النجاحات جاهزية عالية ويقظة أمنية مستمرة، تؤكد قدرة الدولة الجزائرية على حماية أمنها القومي من كافة التهديدات الداخلية والخارجية.

الشرطة الجزائرية تطيح بشبكة إجرامية متخصصة في النصب