20 يونيو 2025

أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال كلمته أن الجزائر ملتزمة بدعم استقرار المنطقة الإفريقية، مشدداً على ضرورة التعاون لمواجهة التحديات الأمنية في الساحل، وعلى أهمية حسن الجوار واحترام سيادة الدول، داعياً لتسريع الاندماج الاقتصادي وتعزيز جهود التعويض عن آثار الاستعمار.

جدد وزير الخارجية الجزائرية أحمد عطاف تأكيده على عمق انتماء بلاده الإفريقي والتزامها الثابت بدعم استقرار المنطقة، خلال كلمة ألقاها يوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية.

وأوضح الوزير أن الجزائر التي تعتبر أمن جوارها امتداداً لأمنها القومي، لن تدخر جهداً في المشاركة بأي مبادرة تهدف لمواجهة التحديات الأمنية المتفاقمة في منطقة الساحل الإفريقي.

وفي معرض حديثه عن المبادئ التي تحكم سياسة الجزائر الخارجية، أكد عطاف على التزام بلاده الراسخ بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، معتبراً أن التحديات المعقدة التي تواجهها القارة تتطلب تضامناً إفريقياً خالصاً وتنسيقاً إقليمياً فعّالاً.

كما أشاد الوزير الجزائري بالقرار التاريخي للاتحاد الإفريقي بإعادة طرح قضية إنصاف القارة من خلال معالجة آثار الحقبة الاستعمارية، مؤكداً أن الجزائر التي عانت ويلات الاستعمار، تشارك بحزم في هذا المسار وتطالب بالاعتراف الرسمي بجرائم الاستعمار وتعويض القارة عن الخسائر الفادحة التي لحقت بها.

وفي تحليله للأوضاع الأمنية بالمنطقة، حذر عطاف من تحول منطقة الساحل إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية، داعياً في الوقت ذاته إلى تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية وتسريع وتيرة الاندماج الاقتصادي بين الدول الإفريقية كأداة فاعلة لمواجهة التحديات المشتركة.

ولم يفت الوزير التطرق إلى القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها امتداد طبيعي لكفاح الشعوب الإفريقية ضد الاستعمار والاحتلال، مؤكداً وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل.

وفي ختام كلمته، نبه المسؤول الجزائري إلى مخاطر تهميش القارة الأفريقية في المحافل الدولية، معتبراً أن السياسة الخارجية التي يقودها الرئيس عبد المجيد تبون ترفض أن تكون إفريقيا مجرد متلقٍ للقرارات الدولية، بل تطالب بمشاركة فاعلة في صنع هذه القرارات.

وأكد أن الجزائر ستظل حريصة على سيادة جيرانها كما هي حريصة على سيادتها، وستواصل دعم كل الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

تونس تستضيف تمرين “فونيكس اكسبريس 24” بحضور 12 دولة

اقرأ المزيد