20 يوليو 2025

الاتحاد الأوروبي دعا رسميا إلى إعادة بناء شراكة قائمة على الثقة مع النيجر، معربا عن أمله بتجاوز القطيعة التي شابت العلاقات منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2023.

وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي في النيجر على ضرورة “الحوار والتفاهم المشترك” من أجل استئناف العلاقات على أسس متينة، مبينا أن التوترات السابقة لا تعكس الخصوصية التاريخية للعلاقات بين الجانبين.

وجاء هذا التصريح بعد لقاء جمع رئيس وزراء النيجر، علي لامين زين، بالممثل الأوروبي المؤقت، أولاي فويونما في 25 يونيو الجاري، الذي بدأ عمله بعد شغور هذا المنصب بسبب التوترات.

وكان المبعوث الأوروبي الخاص لمنطقة الصحراء والساحل، جواو كرافينيو، ألمح في فبراير إلى رغبة الاتحاد بفتح صفحة جديدة مع قيادة النيجر العسكرية، ومن المقرر أن يقدم تقريرا مفصلا إلى دول الاتحاد الأعضاء حول فرص تحسين العلاقات مع الحكومة الانتقالية وتنويع التعاون الاقتصادي والتنموي.

وتعكس هذه المبادرة خطوة دول مجلس الاتحاد نحو تخفيف العقوبات والدبلوماسية المتشنجة، بعد انهيار العلاقات عقب الانقلاب، ثم إلغاء النيجر للعديد من الاتفاقيات الأمنية في ديسمبر 2023، واتخاذها قرارات مثل إعلان أن السفير الأوروبي “غير مرغوب فيه”.

وكانت بروكسل أطلقت في عام 2011 أول استراتيجياتها للحوض الشرقي (Sahel)، وبدأ الاتحاد الأوروبي أول بعثة مدنية لتقوية القدرات الأمنية في النيجر عام 2012 تحت مسمى EUCAP Sahel Niger، مهمتها تدريب أجهزة الشرطة والحرس الوطني لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة).

ومنذ عام 2020 تم توسيع التعاون العسكري المدني، حتى منتصف 2020، كانت النيجر تُعتبر شريكا أمنيا موثوقا، وجرى نسج علاقات متينة على مستوى الأمن، التدريب المدني، التصدي للهجرة والإرهاب .

وفي 26 يوليو 2023، وقع انقلاب عسكري أطاح بالرئيس بازوم، وأعلنت النيجر لاحقا إنهاء اتفاقيات أمنية مع الاتحاد الأوروبي، وانسحاب بعثاته، بما فيها EUCAP  التي أُلغيت رسميا في ديسمبر 2023، وانتهت مهمتها في 30 يونيو 2024 .

واشنطن تفكر بنقل مقر قيادة عملياتها في إفريقيا إلى المغرب

اقرأ المزيد