18 يوليو 2025

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، حذر من التداعيات الكارثية لتصاعد العنف في السودان، مشيرا إلى انتهاكات جسيمة في دارفور وكردفان ووسط البلاد، وسط بيئة وصفها بـ”المحصّنة بثقافة الإفلات من العقاب”.

وفي بيان صادر عن مكتبه الجمعة من جنيف، أعرب تورك عن قلق بالغ إزاء استمرار “الأعمال العدائية المتزايدة” بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن هذه التطورات تؤدي إلى “عواقب وخيمة على المدنيين” وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور.

وسلط المسؤول الأممي الضوء على الهجوم الأخير الذي شنّته قوات الدعم السريع في 15 يونيو الجاري على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد شهور من حشد المقاتلين و”تجنيد الأطفال” في الإقليم، وفق تقارير أممية.

كما أشار إلى أن القتال لا يزال محاصرا لمدنيين في مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان، بينما تتحدث تقارير ميدانية عن حصار محتمل لمدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، من قبل قوات الدعم السريع، التي سبق أن استهدفت منشآت حيوية في المدينة، بما في ذلك مستشفيين وسجن مركزي، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.

وقال تورك إن “ما يشهده السودان من أهوال إنسانية ومآسي لا توصف يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً”، مشدداً على أن “حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية مطلقة، ومحاسبة الجناة عن الانتهاكات ضرورة لا بد منها”.

ودعا المفوض الأممي المجتمع الدولي إلى استخدام نفوذه للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم، ووقف تدفق الأسلحة إلى أطراف النزاع، وكبح المصالح التجارية التي وصفها بأنها “تغذي الحرب وتطيل أمد المعاناة”.

وفي سياق متصل، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 16 ألف شخص خلال أسبوع واحد فقط من ولايات وسط وجنوب وغرب السودان، في مؤشر على حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

مصر تُعزّز حضورها في إفريقيا بمشاركات واسعة في بعثات حفظ السلام

اقرأ المزيد