16 يونيو 2025

أعلنت البعثات الأثرية المصرية في الأقصر عن اكتشافات جديدة تعود للأسرة الحادية والعشرين، تشمل ورشاً لصناعة التماثيل البرونزية ومنشأة لصناعة الجعة، كما عُثر على توابيت خشبية للأطفال وأوستراكات حجرية وخاتمين، ما يسهم في فهم الحياة الاقتصادية آنذاك.

كشفت البعثات الأثرية المصرية العاملة في محافظة الأقصر عن مجموعة من الاكتشافات المهمة التي تعود لعصر الأسرة الحادية والعشرين (1085-950 ق.م)، بما في ذلك ورش لصناعة التماثيل البرونزية ومنشأة لصناعة الجعة.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لمواقع الحفائر في منطقتي العساسيف ونجع أبو عصبة.

وتمكنت البعثة العاملة في منطقة العساسيف من الكشف عن مجموعة من التوابيت الخشبية الصغيرة المخصصة للأطفال، والتي توجد في حالة حفظ سيئة جداً وخالية من النقوش والكتابات.

وأعلن الدكتور خالد عن خطة لاستدعاء متخصص في العظام الآدمية والتوابيت الخشبية لدراسة هذه الاكتشافات وتحديد العصر الذي تنتمي إليه، بالإضافة إلى تحليل العظام الموجودة داخلها لتحديد العمر والجنس وأسباب الوفاة.

ومن جانبه، أوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة كشفت في هذه المنطقة عن مجموعة من الأوستراكات المصنوعة من الحجر الجيري والفخار، بالإضافة إلى خاتمين مخروطي الشكل ناقصين بعض الأجزاء.

كما تم العثور على بئر يحتوي على عدد من تماثيل الأوشابتي الصغيرة المصنوعة من الفيانس الأزرق، وغرفة يتوسطها عمود عليه بقايا ملاط دون أي كتابات.

وكشف عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، عن العثور على سور ضخم من الطوب اللبن يعود لعهد الملك “من خبر رع” من الأسرة 21، حيث يحمل كل قالب من الطوب ختمًا باسم الملك وزوجته. كما تم اكتشاف بوابة من الحجر الرملي في قلب هذا السور.

وأضاف وجدي أن البعثة عثرت أيضاً على ورش مختلفة وأفران لصناعة تماثيل البرونز، ومجموعة من التماثيل الأوزويرية البرونزية بمختلف الأحجام، وعدد من العملات والتمائم، وورشة كبيرة لصناعة الجعة.

هذه الاكتشافات توضح الطبيعة الصناعية للمنطقة خلال فترات تاريخية مختلفة، وتقدم رؤى جديدة حول الحياة الاقتصادية والصناعية في مصر خلال عصر الأسرة الحادية والعشرين.

ممثل مصري يجسد النبي داود مع نجوم إسرائيليين وعرب

اقرأ المزيد