hannibalmazen 
نشطاء قافلة “الصمود”، القادمين من دول عدة للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح، تعرضوا لاعتداءات جسدية نفذها مجهولون وصفوا بـ”البلطجية” في عدد من المواقع داخل مصر، وذلك بحسب ما أظهرته تسجيلات مصوّرة تم تداولها مساء أمس الجمعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأسفرت الهجمات عن وقوع إصابات بين المشاركين، من بينهم النائب التركي عن حزب “هدى بار”، فاروق دينتش، الذي أكد حزبه لاحقا أن حالته مستقرة، محذرا من استمرار التهديدات التي تطال حياة النشطاء، خصوصًا المواطنين الأتراك المشاركين في القافلة.
وردا على هذه الاعتداءات، دعا الحزب الحكومة التركية إلى التدخل العاجل والتواصل مع السلطات المصرية، كما نظمت مظاهرة أمام السفارة المصرية في أنقرة للمطالبة بالإفراج عن النشطاء الأتراك الذين تم توقيفهم خلال مشاركتهم في القافلة التضامنية.
بلطجية في الإسماعيلية في #مصر يهاجمون النشطاء الموقوفين في مصر بالهراوات وقوارير المياه ويسرقون حقائبهم بعد منعهم من الوصول إلى #معبر_رفح للمشاركة في #قافلة_الصمود #السيسي pic.twitter.com/MIpSrROr9E
— تغطية الأخبار العالمية (@BybyDyfyd2050) June 14, 2025
وفي سياق متصل، باشرت السلطات المصرية أمس الجمعة باحتجاز وترحيل عدد من النشطاء الأجانب الذين وصلوا إلى البلاد للمشاركة في المسيرة العالمية نحو غزة، في وقت أفاد فيه منظمو “قافلة الصمود” بتوقفها قرب مدينة سرت الليبية بعد رفض دخولها الأراضي المصرية بسبب غياب التصاريح الأمنية المطلوبة.
ووفق مصادر من داخل الحملة، تم اعتراض أكثر من 40 ناشطا أجنبيا على بعد نحو 45 كيلومترا من القاهرة، حيث صودرت جوازات سفرهم ومنعوا من مواصلة المسير شرقا.
وشدد بيان المنظمين على سلمية التحرك واحترامه للسيادة المصرية، مطالبين البعثات الدبلوماسية بالتدخل العاجل لضمان حقّ القافلة في استكمال وجهتها الإنسانية.
وكان من المقرر أن تسير القافلة شرقا من القاهرة باتجاه العريش، مرورا بسيناء، على أن يُكمل المشاركون المسافة مشيا نحو معبر رفح، الواقع على بعد نحو 50 كيلومترا.
وتضم القافلة أكثر من 4000 مشارك من نحو 50 دولة، فيما تشكل “قافلة الصمود” إحدى ركائز هذا التحرك التضامني، بانطلاقها من تونس ومشاركة حوالي 1500 شخص من جنسيات مغاربية أبرزها الجزائر وموريتانيا، بالإضافة إلى متضامنين محتملين من ليبيا.
وتتألف القافلة من حوالي 20 حافلة ونحو 350 مركبة، ضمن جهد شعبي واسع يهدف إلى لفت الأنظار إلى المعاناة اليومية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل أغلقت كافة المعابر المؤدية إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل منع دخول الغذاء والدواء والوقود.
إسقاط جسم طائر في سماء مدينة دهب المصرية (فيديو)