في حادثة أثارت قلقاً واسعاً في الجزائر، اختفت الطفلة مروة بوغاشيش، البالغة من العمر 13 عاماً، في ظروف غامضة بعد خروجها من المدرسة بولاية قسنطينة، شرق البلاد.
وحدثت الواقعة صباح الخميس، حين أنهت مروة آخر امتحان لها في منطقة الزيادية، وغادرت المؤسسة التعليمية برفقة صديقاتها حوالي الساعة التاسعة والنصف، كما أظهرت كاميرات المراقبة.
لكنها لم تصل إلى منزلها، ومنذ ذلك الحين، انقطعت أخبارها، ما دفع الأهالي والجهات الأمنية لإطلاق حملة بحث واسعة أملاً في العثور عليها.
والد الطفلة قال في تصريح صحفي: “لا نعلم إن كانت اختُطفت أم أنها اختفت لأسباب أخرى، فهي متفوقة في دراستها، وتعيش حياة طبيعية، ولا توجد أي مشاكل عائلية أو اجتماعية تدفعها للهروب”.
وأكد أن مختلف الجهات تشارك في عمليات البحث، بما في ذلك الأجهزة الأمنية وأفراد العائلة، لكنه نفى كل ما يُتداول من إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العثور عليها، قائلاً: “كل ما يقال غير صحيح، لا توجد أي معلومة مؤكدة حتى الآن”.
وأعادت الحادثة للأذهان حوادث اختطاف مشابهة، أبرزها قضية الطفل ياسر عام 2012، وأثارت موجة خوف بين الجزائريين، خاصة مع غياب أي مؤشرات واضحة تدل على مكان وجود الفتاة أو ملابسات اختفائها.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالنداءات والدعوات للمساعدة في البحث، فيما دعا البعض إلى تعزيز أنظمة المراقبة بالكاميرات في الأماكن العامة، معتبرين أن التكنولوجيا يمكن أن تكون عاملاً حاسماً في حل مثل هذه القضايا.
ويترقب الجزائريون بفارغ الصبر أي جديد قد يكشف مصير الطفلة مروة، في وقت تتواصل فيه الجهود الأمنية والشعبية وسط حالة من القلق والترقب.
لاعب جزائري وحيد في تشكيلة العام الإفريقية لـ 2024