اتفاقية غاز تاريخية بين مصر وتركيا تمهّد لشراكة طاقة إقليمية متقدمة

في تحول استراتيجي بعلاقات الطاقة، وقّعت مصر وتركيا اتفاقية تستعين بموجبها القاهرة بوحدة تخزين عائمة تركية للغاز، في أول تشغيل خارجي مؤقت لوحدة تابعة لـ”بوتاش”.

وجاء الإعلان على لسان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، عقب اجتماعه مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس كريم بدوي، والوفد المرافق له في أنقرة، بالتزامن مع الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأوضح بيرقدار أن الاتفاق يشمل توقيع اتفاقيتين رئيسيتين لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة، تمثلان “معلماً جديداً” في العلاقات الثنائية، مضيفاً أن سفينة التغويز العائمة ستنشر في مصر لأول مرة ضمن نموذج مرن لتأمين إمدادات الغاز للطرفين، مما يُسهم في تعزيز أمن الطاقة في البلدين.

ويُنتظر نشر السفينة الجديدة في ميناء سوميد قرب الإسكندرية خلال الربع الأخير من عام 2026، لتحل محل سفينة “هوغ غاليون” الموجودة حالياً في العين السخنة، والتي ينتهي عقدها في فبراير 2026.

كما لم توضح وزارة البترول المصرية بعد تفاصيل مدة العقد الجديد أو موعد وصول السفينة.

وتُعد هذه السفينة خامس وحدة تغويز تتعاقد عليها مصر منذ عودتها إلى استيراد الغاز المسال، حيث سبق وأن تعاقدت مع سفينة “هوغ غاندريا” النرويجية بعقد مدته 10 سنوات، بالإضافة إلى سفينة “إنرغوس إسكيمو” الأمريكية، التي يُنتظر نقلها من العقبة إلى العين السخنة في يونيو 2025، ضمن عقد طويل الأجل.

كما ستصل سفينة ألمانية جديدة إلى مصر خلال يونيو أو يوليو المقبل على أقصى تقدير.

وفي السياق ذاته، أعلنت تركيا ومصر توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الفني والمؤسسي في قطاعات الهيدروكربونات والتعدين والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين والمعادن، بهدف زيادة تبادل المعرفة وإجراء دراسات مشتركة في مجالات استراتيجية.

وقال بيرقدار إن الاتفاقية ستمهّد لتعاون أعمق في المجالات الحيوية، ما يفتح آفاقاً جديدة للعلاقات الثنائية في قطاع الطاقة ويعزز من فرص التكامل الاقتصادي بين الجانبين.

آلية جديدة في مصر لمنع تهريب الهواتف المحمولة