24 يونيو 2025

عيد الأضحى في المغرب، شهد هذا العام، تحولا غير مسبوق، حيث غابت شعيرة النحر لأول مرة في تاريخه، تنفيذا لتوجيهات ملكية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية في ظل الجفاف المتفاقم وارتفاع أسعار المواشي .

وألقى هذا القرار، رغم مبرراته البيئية والاقتصادية، بظلال ثقيل على فئة واسعة من الشباب الذين كانوا يعتمدون على المهن الموسمية المرتبطة بهذه المناسبة كمصدر دخل رئيسي، فمع إلغاء النحر، اختفت العديد من المهن الموسمية التي كانت توفر فرص عمل مؤقتة للشباب، مثل شي رؤوس الأضاحي، نقل الأكباش، بيع الأعلاف، وشحذ السكاكين.

وكانت هذه الأعمال  تشكل مصدر رزق مهما للعديد منهم، خاصة في الأحياء الشعبية ومناطق هوامش المدن.

وأشار رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، عبد الواحد الزيات، إلى أن غياب هذه المهن الموسمية يؤثر بشكل واضح على شريحة من الشباب، داعيا إلى تدخل حكومي ومحلي عبر “برامج وسياسات تشغيلية مبتكرة” توفر للشباب فرص دخل مستدام، بدل الاعتماد على أعمال موسمية عابرة .

ومن جانبه، حذر رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، محمد الديش، من تداعيات إلغاء النحر على شباب الذين يعيشون في الأرياف المجاورة للمدن، منوها إلى أن القرار رغم مشروعيته يحرم شريحة مهمة من مداخيل موسمية كانت تخفف من حدة البطالة”.

وفي سياق تنفيذ القرار، شهدت العديد من المدن المغربية إجراءات مشددة من طرف السلطات بشأن الأضاحي، حيث داهمت العناصر الأمنية منازل السكان لمصادرة الأغنام، وذلك بعد قرار ملك المغرب محمد السادس بهذا الغرض .

عالم مغربي يطمئن مستخدمي الهواتف: لا خوف من انفجار البطاريات

اقرأ المزيد