11 يوليو 2025

ناقش الباحث المصري إبراهيم الخولي، الذي يعاني من متلازمة داون، بنجاح رسالة الماجستير الخاصة به في معهد البحوث والدراسات العربية، حيث حملت الرسالة عنوان “تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرين باختلاف”.

في سابقة هي الأولى من نوعها عربياً، ناقش الباحث المصري إبراهيم أشرف محمد الخولي، وهو من أصحاب متلازمة داون، رسالة الماجستير الخاصة به بنجاح يوم الاثنين في معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.

حملت الرسالة عنوان “تقييم المعالجة الإعلامية لقضايا القادرين باختلاف.. دراسة كيفية”، حيث تناول الباحث من خلالها الواقع الذي عاشه شخصياً على مدار حياته.

وجرت المناقشة في قسم بحوث ودراسات الإعلام بالمعهد، تحت إشراف الدكتورة ريم عادل التي وصفت هذا الإنجاز بأنه “يُعتبر علامة فارقة”.

واستطاع إبراهيم تجاوز جميع التحديات والعراقيل التي واجهته خلال رحلته الأكاديمية، حيث بدأ العمل على رسالته منذ عامين، وحرص على اختيار موضوع يتناسب مع قدراته ومع طبيعة العينة المستهدفة.

وكان الدافع الرئيسي لهذا الإنجاز هو شرط الحصول على درجة الماجستير للالتحاق بالعمل في كلية الإعلام بالمعهد الكندي.

وأعربت الدكتورة ريم عادل عن أملها في أن “يمهد هذا الإنجاز الطريق أمام باحثين آخرين من ‘القادرين باختلاف’ لاستكمال مسيرتهم العلمية في مختلف المجالات”، وأكدت أن إبراهيم أصبح “مثالاً يحتذى به للجميع”.

ويأتي هذا الإنجاز العلمي بعد أيام فقط من واقعة زواج شاب مصاب بمتلازمة داون من فتاة قاصر في محافظة الشرقية، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الرأي العام المصري.

وتميز إبراهيم خلال فترة دراسته بالأداء المتفرد، مما مكنه من تحقيق حلمه بالحصول على درجة الماجستير، ليصبح بذلك أول باحث علمي من أصحاب متلازمة داون في الوطن العربي يحقق هذا الإنجاز الأكاديمي.

يشكل هذا النجاح قصة ملهمة تثبت أن الإعاقة ليست عائقاً أمام الطموح العلمي، وتفتح الباب أمام المزيد من أصحاب الهمم لتحقيق إنجازات مماثلة في مختلف التخصصات الأكاديمية.

شركة صينية تطلق أول سياراتها المُصنعة في مصر

اقرأ المزيد