11 يوليو 2025

فتحت محكمة الاستئناف في طنجة ملفاً مروعاً يتعلق بمواطن ألماني ومواطن مغربي متهمين بالاستغلال الجنسي للأطفال، ويُعتقد أن عدد الضحايا يبلغ ثلاثة، مع توقعات بوجود ضحايا آخرين، وقد أُسدل الستار على هذه الجريمة بفضل البلاغات التي قدمها جيران المتهمين. ولا تزال التحقيقات جارية.

في قضية هزت الرأي العام، تواجه محكمة الاستئناف في طنجة ملفاً مروعاً لمواطن ألماني ومغربي متهمين بالاستغلال الجنسي لأطفال قاصرين. وتكشف التحقيقات تفاصيل مروعة عن جرائمهما التي ظلت تخيم على أحد أحياء المدينة.

وأكدت مصادر قضائية متطابقة أن عدد الضحايا المؤكدين بلغ ثلاثة أطفال حتى الآن، بينما تشير القرائن إلى احتمال وجود المزيد من الضحايا الذين لم يقدموا شهاداتهم بعد.

وفي تطور مهم، اعترف المتهم المغربي بدوره المشين في استدراج أطفال من الأوساط الهشة والمشردين، ليكونوا فريسة سهلة للشهوات المريضة لشريكه الألماني.

ولم تكن السلطات الأمنية لتكتشف هذه الشبكة الإجرامية لولا يقظة جيران المتهم الألماني، الذين لاحظوا تردد أطفال صغار بشكل مريب على منزله.

وقدموا بلاغات متعددة أثارت شكوك رجال الأمن، ما أدى إلى تدخل سريع للشرطة القضائية التي دهمت المنزل وضبطت المتهمين متلبسين.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم الألماني ليس غريباً عن المغرب، حيث سبق له الزيارة عدة مرات، مما يفتح الباب أمام احتمال ارتكابه جرائم مماثلة في مدن أخرى، وتعمل الشرطة الآن على تتبع تحركاته السابقة في المملكة، للتحقق من وجود ضحايا جدد لم يبلغوا عن تعرضهم للاعتداء.

ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة كافة تفاصيل هذه القضية المروعة، حيث تتوقع المصادر القضائية أن تكشف الأيام المقبلة عن مفاجآت صادمة، وتبذل النيابة العامة جهوداً حثيثة لتجميع كل الأدلة التي تؤكد تورط المتهمين في شبكة أوسع لاستغلال الأطفال.

وأثارت القضية موجة غضب عارمة في أوساط المجتمع المدني المغربي، حيث طالبت جمعيات حقوق الطفل بتشديد العقوبات على جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال، بينما دعا نشطاء إلى تكثيف الحملات التوعوية لحماية الأطفال المعوزين من الوقوع فريسة لمثل هذه الشبكات الإجرامية.

وتتابع المحكمة الملف بعناية فائقة، في وقت تؤكد فيه المصادر القضائية أن العدالة لن تتهاون في معاقبة المتورطين في هذه الجرائم الشنيعة التي تمس براءة الطفولة وتنتهك حرمة المجتمع المغربي وقيمه الأصيلة.

تفكيك شبكة تجسس في الجزائر قبل الانتخابات الرئاسية

اقرأ المزيد