20 يونيو 2025

تعاني مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد من أزمة إنسانية حادة، حيث يسجل نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، حذر مسؤولون من كارثة وشيكة، داعين المجتمع الدولي للتحرك العاجل.

تواجه مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد أزمة إنسانية حادة تتصاعد يوماً بعد يوم، حيث يعاني عشرات الآلاف من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز 50 درجة مئوية.

ووفقاً لشبكة أطباء السودان، فقد سجل مخيم قاقا وحده وفاة 13 شخصاً بسبب الجوع خلال الأسبوع الماضي فقط، فيما يعاني المخيم الذي يستضيف 21 ألف لاجئ من إهمال المنظمات الدولية وتجاهلها للاحتياجات الإنسانية الأساسية.

وأكدت الشبكة في بيان لها تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية.

من جانبه، حذر إبراهيم الأصيل، وزير الداخلية التشادي السابق، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، مشيراً إلى أن الإمكانيات المحلية غير قادرة على مواجهة احتياجات أكثر من مليون ونصف لاجئ سوداني.

وأوضح الأصيل في تصريحات خاصة أن المخيمات تعاني من اكتظاظ شديد ونقص حاد في الإمكانيات، خاصة مع تزايد أعداد القادمين يومياً من دارفور.

وأضاف الوزير السابق: “الوضع يتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، حيث تزداد المخاطر الصحية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن تشاد بذلت جهوداً كبيرة لكنها تبقى غير كافية دون دعم دولي عاجل.

في السياق ذاته، كشف المحلل السياسي التشادي إسماعيل محمد طاهر عن تدفق أكثر من 40 ألف لاجئ جديد إلى منطقة وادي فيرا شمال شرق تشاد منذ يناير الماضي، وذلك بعد تصاعد المعارك في دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتعاني المخيمات من عدة تحديات متزامنة، ومنها، نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية الأساسية، وانتشار الأمراض بسبب سوء التغذية ونقص المياه النظيفة، واكتظاظ غير مسبوق في مراكز الإيواء، وارتفاع درجات الحرارة الذي يزيد من المعاناة الصحية، وعدم كفاية الدعم الدولي رغم حجم الكارثة.

وناشدت شبكة أطباء السودان والمسؤولون التشاديون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك العاجل لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية، محذرين من أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى خسائر بشرية أكبر في الأيام والأسابيع المقبلة.

ويواجه اللاجئون السودانيون في تشاد مصيراً مجهولاً بين نيران الحرب في وطنهم من جهة، وظروف معيشية قاسية تهدد حياتهم في بلد اللجوء من جهة أخرى، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة.

الحرب في السودان.. عدد النازحين يتخطى 7 ملايين

اقرأ المزيد