وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الدعوة الإثيوبية لحضور افتتاح سد النهضة بـ”العبث”، مشدداً على حق مصر في الدفاع عن مصالحها المائية، وأكد عدم وجود إرادة سياسية من إثيوبيا بعد 13 عاماً من المفاوضات.
وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الدعوة الإثيوبية لمصر والسودان لحضور افتتاح سد النهضة بأنها “عبث”، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع الشرعي عن مصالحها المائية إذا تعرضت لأي ضرر.
وأوضح عبد العاطي أن 13 عاماً من المفاوضات بين الدول الثلاث كشفت عن عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من الجانب الإثيوبي للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم.
وأضاف: “نريد أفعالاً على الأرض، فقد شبعنا من الأقوال والكلام المعسول”، مشيراً إلى أن مصر لا تعترض على حق إثيوبيا في التنمية، لكنها في المقابل تتمسك بحقها في الحياة والوجود.
وانتقد الوزير المصري بناء سد النهضة بما وصفه “بالإجراءات الأحادية” التي خالفت قواعد القانون الدولي، خاصة فيما يتعلق بالإخطار المسبق ومراعاة حقوق دول المصب.
وحذر من أن أي إجراءات أو إعلانات جديدة ستواجه “بكل حسم وقوة”، مؤكداً رفض مصر المطلق لأي سدود أخرى قد تعلن إثيوبيا عن بنائها في المستقبل.
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول الأزمة، رحب عبد العاطي بالدور الأمريكي، مذكراً بأن مصر وإثيوبيا كانتا على وشك التوقيع على اتفاقية في 2019 تحت إشراف البنك الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية، لكن الجانب الإثيوبي هو من انسحب في اللحظة الأخيرة.
واختتم وزير الخارجية المصري تصريحه بتأكيد أن مصر تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها المائي وفقاً للقانون الدولي، قائلاً: “لا يمكن رهن مصير 110 ملايين مصري و10 ملايين لاجئ لأهواء أو وعود شخصية”.
وجاء ذلك في وقت تستعد فيه إثيوبيا للاحتفال بافتتاح السد الذي ترفض مصر والسودان الاعتراف به دون اتفاق قانوني ينظم ملء وتشغيله.
السودان.. مجاعة وتفشي للأمراض مع استمرار الحرب
