واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تسجل ارتفاعا غير مسبوق في يناير الماضي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، بزيادة بلغت 26 مليون متر مكعب مقارنة بالعام السابق، وفقاً لبيانات وحدة أبحاث الطاقة.
ويأتي ذلك في إطار مساعي القاهرة لتأمين إمدادات الغاز، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وزيادة استهلاك الكهرباء.
وخلال 2024، زادت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بمقدار 1.59 مليار متر مكعب، لتصل إلى 10.16 مليار متر مكعب، مقارنة بـ 8.57 مليار متر مكعب في 2023، وذلك عقب اتفاق بين مصر وإسرائيل على زيادة الواردات بنسبة 21% بدءاً من أكتوبر الماضي.
وبلغت الواردات في يناير الماضي 939 مليون متر مكعب، مسجلة أعلى مستوى شهري على الإطلاق، بارتفاع طفيف عن ديسمبر الماضي، الذي بلغ 934 مليون متر مكعب.
وفي المقابل، يعاني الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي من تراجع ملحوظ، حيث انخفض خلال يناير 2025 إلى 3.69 مليار متر مكعب، مقارنة بـ 4.65 مليار متر مكعب في الفترة نفسها من العام السابق، ليصل إلى أدنى مستوياته خلال 8 سنوات.
ورغم التحديات، تتوقع القاهرة انتعاش إنتاج الغاز قريباً بفضل الكشوف الجديدة، أبرزها اكتشاف “نفرتاري-1” في غرب البحر المتوسط، الذي تصدّر الاكتشافات العالمية في يناير الماضي.
كما بدأت عمليات تطوير حقل ظهر مطلع 2025، حيث يُتوقع أن يضيف 220 مليون قدم مكعبة يومياً للإنتاج.
وفي سياق متصل، تتفاوض مصر على استئجار سفينة ألمانية لإعادة تغويز الغاز، لتضاف إلى الوحدتين القائمتين في العين السخنة، ما يعكس سعيها لمواكبة الطلب المحلي عبر تنويع مصادر الاستيراد.
ورغم التحديات التي يفرضها تراجع الإنتاج المحلي، تسعى مصر لتعويض الفجوة عبر زيادة الواردات وتعزيز الاكتشافات الجديدة.