05 ديسمبر 2025

طالبت “هيومن رايتس ووتش” إيطاليا إلى إلغاء اتفاقها مع ليبيا حول الهجرة، معتبرةً أنه يساهم في انتهاكات حقوق الإنسان، وجاءت الانتقادات بعد تزايد حالات الاعتداء على المهاجرين العائدين لليبيا، حيث يعيشون أوضاعاً مروعة في السجون ومراكز الاحتجاز.

دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إيطاليا إلى إلغاء اتفاقية التعاون في مجال الهجرة الموقعة مع ليبيا، والمقرر تجديدها تلقائياً في 2 نوفمبر 2025 إذا لم يتم إنهاؤها أو تعديلها قبل ذلك التاريخ.

وجاءت هذه الدعوة في بيان للمنظمة الحقوقية الدولية أكدت فيه أن الاتفاقية الموقعة عام 2017 “أثبتت أنها إطار للعنف والمعاناة”، حيث مكنت الدعم المالي والفني الإيطالي لقوات خفر السواحل الليبي من اعتراض عشرات الآلاف من المهاجرين وإعادتهم قسراً إلى ليبيا، حيث يواجهون “ظروف احتجاز لاإنسانية وخطر التعذيب وسوء المعاملة”.

وأشارت المنظمة إلى أن خفر السواحل الليبي، الذي يتبع لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، لا يزال يتلقى دعماً أوروبياً رغم تورطه في حوادث إطلاق نار على سفن إنقاذ مدنية، منها حادثا أغسطس وسبتمبر الماضيين اللذان استهدفا سفينتي “أوشن فايكنغ” و”سي ووتش”.

من جهتها، تحشد منظمات المجتمع المدني جهودها ضد هذه الاتفاقية، حيث تدعو مجموعة “لاجئون في ليبيا” -المكونة من ناجين من العنف المرتبط بالهجرة- الاتحاد الأوروبي إلى تعليق كل أشكال التعاون مع ليبيا في مجال الهجرة.

يأتي هذا في وقت يستعد فيه مسؤولون ليبيون من كلا الكيانين المتنافسين -حكومة الوحدة الوطنية والقوات المسلحة العربية الليبية- لزيارة مقر وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” في وارسو والمفوضية الأوروبية في بروكسل بين 14 و16 أكتوبر الجاري.

ورغم الأدلة الدامغة على انتهاكات حقوق المهاجرين في ليبيا، يستمر الاتحاد الأوروبي في دعم العمليات الليبية لمراقبة الحدود، حيث أنفق “مئات ملايين اليوروهات” منذ 2015، وفقاً للمنظمة الحقوقية.

من بينها “شيفرون” و”توتال”.. 37 شركة عالمية تتنافس على استكشاف النفط في ليبيا

اقرأ المزيد