05 أكتوبر 2024

قال بيوتر إليتشيف مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، إن بعض الدول الغربية تحاول تحويل ليبيا إلى ساحة جديدة للمواجهة مع روسيا.

وشدد الدبلوماسي الروسي، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية على أن ليبيا حتى الآن “لم تتعاف بعد من العدوان السافر الذي شنه الناتو ضدها، والذي بدأ في عام 2011 بالتحايل على قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وأشار إلى أن ليبيا باتت عمليا منقسمة إلى قسمين، وتتأرجح على شفا حرب أهلية، وتحولت في الواقع إلى مصدر للهجرة غير الشرعية.

وأضاف إليتشيف: “على خلفية الأزمة الأوكرانية، تحاول دول منفردة وفي إطار حملة واسعة مناهضة لروسيا، تحويل ليبيا إلى ساحة مواجهة مع بلادنا. لكن هذه المحاولات لا تساعد إلا على ترسيخ خطوط الانقسام القائمة على الأرض وتأخير احتمالات التوصل إلى تسوية بين الليبيين”.

ونوه الدبلوماسي بأنه لا يمكن تحسين الوضع “على الأرض” في ليبيا إلا من خلال الحوار بين جميع الأطراف الليبية المتحاربة، بمساعدة اللاعبين الخارجيين المهتمين بالدور المركزي للأمم المتحدة.

وتابع إليتشيف: “نحن ننطلق من أن التعبير عن إرادة الشعب يمكن أن تضع حدا لازدواجية السلطة التي طال أمدها في ليبيا، وستصبح الأساس للاستقرار من خلال استعادة وحدة البلاد وسلامة أراضيها. ويجب أن يقوم الليبيون بالذات، بتحديد توقيت وتدابير إجراء الانتخابات، دون ضغوط خارجية أو مواعيد نهائية مفروضة بشكل مصطنع”.

يذكر أن العاصمة المصرية القاهرة استضافت السبت 16 ديسمبر، اجتماعا ثلاثيا ضم كل من رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، بحضور رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عباس كامل، لبحث جولة الحوار التي دعت إليها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وأكد المجتمعون في بيان مشترك، ترحيبهم بجولة الحوار شريطة مراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين والأخذ بها، دون ذكر هذه التحفظات. ودعا المجتمعون بعثة الأمم المتحدة، بضرورة إيجاد أرضية مشتركة تضمن نجاح الحوار.

وقال المجتمعون في بيان: نؤكد أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة، وأهمية دعم الحل الليبي- الليبي المتوازن بما يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة.

تقرير دولي مشترك يقدر تكلفة إعمار درنة والمناطق المتضررة بـ1.8 مليار دولار

اقرأ المزيد