بدأ مئات الآلاف من الأشخاص في نيجيريا بالعودة إلى ديارهم التي فروا منها قبل أعوام بسبب هجمات كانت تشنها تنظيمات إرهابية مثل “بوكو حرام” و”داعش” شمال شرقي البلاد.
وظهر تنظيم “بوكو حرام” في نيجيريا منذ بداية الألفية الثانية، ونفذ هجمات إرهابية جماعية منذ عام 2009، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، كما ينفذ التنظيم هجمات في الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة لنيجيريا منذ عام 2015.
واضطر مئات الآلاف من الأشخاص إلى ترك منازلهم والهجرة بسبب الهجمات التي نفذها “بوكو حرام” وذراع “داعش” في غرب إفريقيا في ولايات أداماوا وبورنو ويوبي شمال شرق نيجيريا.
ووفقاً للأمم المتحدة، نزح 2.7 مليون شخص خلال 11 عاماً بسبب هجمات “بوكو حرام” المستمرة في نيجيريا، ولجأ الكثير منهم إلى البلدان المجاورة مثل تشاد والكاميرون والنيجر.
وأعلنت حكومة ولاية بورنو أنه بعد استتباب الأمن في المنطقة، بدأ مئات الآلاف من الأشخاص الذين تركوا منازلهم بسبب الهجمات منذ عام 2015، بالعودة إليها.
وقال حاكم بورنو، باباجانا زولوم، في تصريحات صحفية، إنه تم إحراز تقدم كبير في مكافحة الإرهاب في الولاية مؤخراً، وإن 300 ألف شخص عادوا إلى منازلهم.
وأكد محمد كوشا، مدير منظمة “المبادرة الشعبية لتعزيز قدرة المجتمع على الصمود (GISCOR)” في منطقة ران التابعة لبورنو، أن مئات الآلاف من المواطنين لجأوا إلى الكاميرون بسبب الهجمات الإرهابية.
وأشار كوشا إلى استتباب الأمن في منطقة ران منذ عام ونصف، وأن الحكومة قامت ببناء ثلث المنازل التي أحرقتها “بوكو حرام”.
وذكر كوشا أن أكثر من 40 ألفاً من السكان المحليين عادوا إلى منازلهم في ران خلال شهرين.
ومن جهته، أعرب المواطن النيجيري دغاش أدامو خليل، وهو من العائدين، عن سعادته بالعودة إلى منزله بعد أن خسر كل شيء في هجوم لـ”بوكو حرام” عام 2015 واضطر إلى مغادرة ران بسبب الخوف.
وأوضح خليل أنه عاد إلى منزله بعد أن عاش نحو 9 أعوام في مخيم للاجئين في الكاميرون، وفتح محل بقالة ليتمسك بالحياة.
وأشار خليل إلى أن الأراضي الزراعية تضررت بسبب الهجمات في المنطقة، وأن المشكلة الأكبر هي الغذاء.
ألمانيا تدعم مشروعاً زراعياً لتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد