16 مارس 2025

الهيئة الوطنية للإعلام في مصر كشفت عن تغيير أسماء قنواتها إلى “موليوود سينما” و”موليوود دراما”، في إطار خطة تطويرية، مع ضمان حقوق العاملين وخطط لإنتاج محتوى أطفال عالي الجودة.

أعلن رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، الكاتب أحمد المسلماني، عن تغيير اسم قناة “النيل سينما” ليصبح “موليوود سينما”، وذلك في إطار خطة تطوير شاملة للهيئة.

بالإضافة إلى دمج قناتي “النيل كوميدي” و”النيل دراما” في قناة واحدة تحمل اسم “موليوود دراما”، إلى جانب دمج قناة “الأسرة والطفل” مع قناة “النيل لايف”، مع ضمان الحفاظ الكامل على جميع الحقوق المالية والإدارية للعاملين في هذه القنوات.

وأكد المسلماني أن هذه التغييرات تأتي في إطار تعزيز الهوية الإبداعية المصرية، مشيراً إلى أن مصر تمتلك تاريخاً إعلامياً وفنياً عريقاً يمتد لعقود طويلة.

وأوضح أن البث التليفزيوني المصري بدأ منذ 65 عاماً، بينما تعود صناعة السينما إلى أكثر من 90 عاماً، والإذاعة المصرية إلى نحو 100 عام.

كما أشار إلى أن المسرح الحديث في مصر نشأ قبل حوالي 180 عاماً، مما يجعل الإبداع الفني المصري مدرسة إقليمية كبرى ذات بصمة عالمية.

وأضاف المسلماني أن اختيار اسم “موليوود” جاء ليعكس مكانة الصناعة الإبداعية المصرية، بعد أن كانت تُعرف سابقاً باسم “هوليوود الشرق”.

وذكر أن هذا الاسم كان محل نقاش نخبوي لسنوات عديدة، حيث تم طرحه لأول مرة في أواخر التسعينيات في مقال نشر بدورية “النداء الجديد”، التي كان يرأس مجلس إدارتها الدكتور سعيد النجار، ويحررها الدكتور وحيد عبد المجيد.

ونوه المسلماني إلى أن اسم “موليوود” قد يثير جدلاً واستقطاباً، لكنه أكد أن الهيئة تحترم جميع الآراء والنقد البناء من المثقفين والإعلاميين.

وأشار إلى أن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة مع عدد كبير من المثقفين والمتخصصين على مدار الأسابيع الماضية، مؤكداً أنه لم يكن عشوائياً أو غير مدروس، وأعلن أيضاً عن عقد حلقة نقاشية عبر معهد ماسبيرو للإذاعة والتلفزيون لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار حول هذا الموضوع.

وكشف المسلماني عن خطة لإنتاج برامج أطفال عالية الجودة، سيتم بثها على جميع القنوات التليفزيونية المصرية، بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والتربوية المصرية في مواجهة المحتوى العالمي الذي قد لا يتوافق مع قيم الأسرة المصرية.

وأضاف أن الهيئة تدرس إمكانية إنشاء قناة أطفال متخصصة بمواصفات عالية، قادرة على المنافسة المهنية والحفاظ على الهوية الأخلاقية.

واختتم المسلماني حديثه بالتأكيد على أن “موليوود سينما” و”موليوود دراما” ستكونان جزءاً من خطة “ماسبيرو 2030″، مشيراً إلى أن تغيير الاسم ليس كافياً لتحقيق النجاح، بل يجب أن يرافقه محتوى قوي ومتميز. وعد بأن الهيئة ستعمل جاهدة لضمان نجاح “موليوود” كاسم ومضمون، وتعزيز القوة الناعمة المصرية التي تمتلك تاريخًا عظيمًا يمكن البناء عليه للمستقبل.

اقرأ المزيد