مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، تقدّم خلال مفاوضات الدوحة، بمقترح جديد ينص على تمديد وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين الأحياء في غزة وبعض الجثث.
ويبدو أن هذا المقترح نسخة معدّلة من المبادرات السابقة، لكنه يقلل من عدد الأسرى الذين ستطلق “حماس” سراحهم خلال الفترة المحددة.
وكانت النسخة السابقة تنص على إطلاق سراح 10 أسرى يومياً، بينما يشير المقترح الجديد إلى الإفراج عن 5 محتجزين أحياء خلال فترة تمتد 10 أيام أو أكثر، إلى جانب تسليم بعض الجثث.
ويمنح الاقتراح الولايات المتحدة مزيداً من الوقت للتفاوض على هدنة طويلة الأمد، مع تمديد الهدنة المؤقتة لمدة 50 يوماً، بدءاً من الأول من مارس وحتى 20 أبريل.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن أي اتفاق طويل الأمد سيشمل تسليم جميع الأسرى، الأحياء والأموات، في اليوم الأخير من تمديد الهدنة المؤقتة قبل بدء وقف إطلاق النار الشامل.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مع كبار مساعديه وقادة الأمن لتقييم مستجدات المحادثات الجارية في الدوحة بين وفد من “حماس” وإسرائيل بوساطة دولية.
يذكر أن “حماس” لا تزال تحتجز 59 أسيراً في غزة، وسط ترجيح المخابرات الإسرائيلية ببقاء 22 فقط على قيد الحياة، وحالة اثنين منهم غير معروفة.
وفي سياق متصل، وعلى الرغم من تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته المتعلقة بقطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول أخرى، إلا أن تقارير أمريكية وإسرائيلية أشارت إلى استمرار هذه الجهود خلف الكواليس.
وكشفت مصادر لوكالة “أسوشيتد برس” أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في ثلاث دول شرق إفريقية وهي السودان، الصومال، وأرض الصومال، لمناقشة إمكانية استقبال اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد مسؤولون سودانيون رفضهم القاطع لهذه المبادرة، بينما نفى مسؤولون في الصومال وأرض الصومال تلقيهم أي اتصالات بهذا الشأن.
وفي المقابل، شدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أمام الكنيست، على استمرار العمل لتنفيذ خطة ترامب للاستيلاء على غزة وترحيل سكانها، مع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
وفي خطوة مضادة، طرحت مصر خلال القمة العربية غير العادية في القاهرة خطة بديلة تركز على إعادة إعمار قطاع غزة مع الإبقاء على سكانه، في إطار حل سياسي بعيد عن مخططات التهجير.
وفي حادث منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل شخصين وإصابة آخرين برصاص جنوده بعد محاولة تسلل عبر الحدود الأردنية إلى منطقة بيسان.
وأكدت التحقيقات الأولية أن المتسللين ليسوا مسلحين، بل عمال مهاجرون، حيث تبين أن المجموعة تضم أربعة إثيوبيين وأربعة سريلانكيين، بينهم أطفال، حاولوا الدخول إلى إسرائيل عبر الحدود الأردنية، مما أدى إلى مقتل اثنين واعتقال الآخرين.