17 مارس 2025

ضمن تطلعات مشتركة نحو تعزيز الروابط الاستراتيجية، عقد نائب وزير الخارجية المصري أبو بكر حفني محمود ونظيرته الجنوب إفريقية أنا ثاندي موراكا، محادثات هامة في جوهانسبرغ، جنوب إفريقيا.

وجاء الاجتماع على هامش فعاليات وزراء خارجية مجموعة العشرين، وشهد تبادل وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التحديات الأمنية في القارة والمشروعات التنموية.

وخلال المحادثات، أعرب الجانبان عن حرصهما على تعميق التعاون في مختلف المجالات، لاسيما في ضوء التحديات الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية، وأكدا على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في المحافل الدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن والاستقرار.

كما تطرق النقاش إلى الأحداث الأخيرة في شرق الكونغو والدور الذي يمكن أن تلعبه كل من مصر وجنوب إفريقيا في تسهيل الحوار والتوصل إلى حلول سلمية تنهي الأزمة الراهنة، وأعرب حفني عن تعازيه لجنوب إفريقيا في وفاة جنودها المشاركين في مهام حفظ السلام بالكونغو.

كما بحث الجانبان سبل الإسراع في تنفيذ مشاريع التنمية المشتركة والتحضير لإطلاق “مجلس الأعمال المصري – الجنوب إفريقي المشترك”، الذي من شأنه دعم الانخراط المؤسسي للقطاع الخاص في البلدين وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري.

وتتمتع مصر وجنوب إفريقيا بعلاقات تاريخية وثيقة، وشهدت تطورات ملحوظة على مر العقود، وبدأت هذه العلاقات بتأسيس أول بعثة جنوب إفريقية في مصر عام 1942 كقنصلية عامة، ثم تحولت إلى مفوضية في عام 1949.

ومع ذلك، تم قطع العلاقات الرسمية في عام 1960 بسبب دعم القاهرة لحركات التحرير في جنوب إفريقيا ورفضها لسياسات الفصل العنصري.

بعد انتهاء نظام الفصل العنصري، استؤنفت العلاقات الدبلوماسية في أكتوبر 1993، وتم افتتاح سفارات في كل من القاهرة وبريتوريا.

وفي السنوات الأخيرة، حرصت الدولتان على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفي نوفمبر 2024، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب إفريقيا، رونالد لامولا، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

كما تم التأكيد على أهمية تفعيل آليات متابعة تنفيذ مخرجات اللجنة المشتركة التي انعقدت في مايو 2024، لضمان استمرار التنسيق وتحقيق المصالح المشتركة.

اقرأ المزيد