05 ديسمبر 2025

زيارة وفد من الأئمة الأوروبيين إلى إسرائيل، أثارت ضجة عارمة في الأوساط الدينية والشعبية المصرية، حيث تصاعدت المطالب بسحب الجنسيات من المشاركين وملاحقتهم قضائيا، وسط اتهامات بتوفير “غطاء شرعي للاحتلال” وتبييض جرائمه.

وقال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن ما جرى هو “جريمة مكتملة الأركان”، واصفا الأئمة الزائرين بأنهم “باعوا ضمائرهم بثمن بخس وارتدوا رداء الدين زورا”، وأضاف: “الصهاينة مهما حاولوا تحسين صورتهم سيظلون ملطخين بالدماء، وزيارة هؤلاء لن تُغير شيئا من حقيقة العدوان”.

وطالب الفقي الدول الأوروبية التي ينتمي إليها الأئمة بـ”إسقاط الجنسية وملاحقتهم قانونيا”، مؤكدا أن تبرير الزيارة بالحوار بين الأديان هو “ذر للرماد في العيون”، متسائلاً: “هل تحدثوا عن المسجد الأقصى الأسير؟ عن المجازر؟ عن آلاف الأطفال الذين قُتلوا؟”.

وكان الأزهر الشريف قد أصدر بيانا شديد اللهجة اعتبر فيه أن “من أطلقوا على أنفسهم صفة الأئمة لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين”، وندّد بلقائهم رئيس الدولة العبرية تحت عنوان “التعايش بين الأديان”، متجاهلين ما وصفه بـ”العدوان غير المسبوق” على الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، قال مفتي الجمهورية الدكتور نظير محمد عياد إن ما حدث يمثل “تزييفا للوعي واستغلالا مرفوضا للصفة الدينية لخدمة أهداف سياسية ملوثة”، داعياً المسلمين في أوروبا إلى التنبه لمثل هذه المحاولات التي “تفرغ الدين من جوهره الأخلاقي”.

وتعيد هذه الزيارة إلى الأذهان محاولات سابقة لتوظيف شخصيات دينية في حملات دعائية للتطبيع، كان آخرها استضافة مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي لعدد من رجال الدين الأوروبيين الذين تربطهم علاقات بالمؤسسات الإسرائيلية، وهي تحركات تواجه معارضة متزايدة من المؤسسات الإسلامية التقليدية والشارع العربي.

تأتي هذه التصريحات الغاضبة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من55  ألفا و315 خلال عشرين شهراً متواصلة من القصف، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة في غزة حتى يوليو 2025.

 

الجزائر ومصر تقودان تحوّل إنتاج الأمونيا في إفريقيا عبر الهيدروجين الأخضر

اقرأ المزيد