17 ديسمبر 2025

مصر أدانت، الأربعاء، استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في سياساتها الاستيطانية غير القانونية، وآخرها المصادقة على تقنين وإقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، إن هذه الخطوة “تُعد انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967“.

وجددت مصر رفضها الكامل لكافة أشكال التوسع الاستيطاني، مؤكدة أنه يمثل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعت القاهرة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما يسهم في إحياء المسار السياسي، وتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

وكانت القناة الإسرائيلية 14 قد أفادت، قبل أيام، بأن المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال صادق على إقامة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن بعضها قائم منذ سنوات، فيما يُعد بعضها الآخر حديثاً.

وذكرت القناة أن من بين المستوطنات التي شملتها المصادقة غانم وكاديم، وهما آخر مستوطنتين لم يحصل الاحتلال على موافقة رسمية بشأنهما منذ عملية الإخلاء التي جرت في شمال الضفة الغربية.

وخلال جلسة المجلس الوزاري، عرض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خطته الرامية إلى “تقنين 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية”، بحسب ما أوردته القناة.

وأوضحت أن بعض هذه المستوطنات حديث، في حين يمثل بعضها الآخر تجمعات استيطانية قائمة سيتم إخضاعها حالياً للإجراءات التنظيمية الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن سياسة توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، بقيادة وزير المالية اليميني المتطرف سموتريتش، باتت تنعكس بشكل واضح في بنود الميزانية الإسرائيلية.

وأكدت الصحيفة أن سموتريتش يضخ مليارات الشواقل في الضفة الغربية من ميزانية الدولة، بهدف تغيير ملامح المستوطنات، وتشمل هذه الخطوات نقل قواعد جيش الاحتلال، وإنشاء بنى تحتية لعشرات المستوطنات الجديدة، وفتح طرق سريعة مؤدية إليها، إلى جانب إنشاء مؤسسات عامة وتعزيز أنظمة الدفاع.

معرض للصناعات المصرية في موسكو 2025

اقرأ المزيد