16 مارس 2025

تقدما كبيرا حققته مصر في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تراجعت 16 مركزا في تقرير مؤشر الإرهاب العالمي السنوي لعام 2024، مقارنة بترتيبها في عام 2014، حيث أشار مجلس الوزراء المصري إلى أن هذا التراجع يعكس انخفاضا ملحوظا في معدلات الإرهاب داخل البلاد.

واحتلت مصر المركز الـ29 عالميا في عام 2024، مقارنة بالمركز الـ13 في عام 2014، ويقوم التقرير بتصنيف 163 دولة بناء على أربعة مؤشرات رئيسية: عدد الحوادث الإرهابية، وعدد الوفيات الناجمة عن هذه الحوادث، وعدد الإصابات، وعدد حالات أخذ الرهائن.

وأكد التقرير أن مصر شهدت انخفاضا كبيرا في النشاط الإرهابي خلال العقد الماضي، حيث انخفضت درجتها على المؤشر بشكل ملحوظ. وواجهت البلاد تحديات أمنية كبيرة، خاصة في منطقة سيناء، بعد أحداث عام 2013 التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وذكر التقرير أن عام 2015 كان ذروة النشاط الإرهابي في مصر، حيث سُجلت 257 هجوماً إرهابياً أسفرت عن مقتل 481 شخصا.

وشدد الخبير الأمني المصري العقيد حاتم صابر أن البلاد لم تشهد أي عمليات إرهابية منذ عام 2021، مشيرا إلى أن التطور الأمني والاستراتيجيات الفعالة كانت عوامل حاسمة في تحقيق هذا التقدم.

كما أشار صابر إلى أن الحكومة المصرية نفذت خطة تنموية شاملة في سيناء بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية.

وزادت الاستثمارات العامة الموجهة لتنمية سيناء بشكل كبير، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن البلاد أنفقت نحو 600 مليار جنيه مصري على مشروعات التنمية في المنطقة منذ عام 2014.

ومن جانبه، أعرب الباحث في شؤون الحركات الأصولية ماهر فرغلي عن اعتقاده بأن تصنيف مصر في المركز الـ29 لا يعكس بشكل كامل التقدم الذي أحرزته البلاد في مكافحة الإرهاب،وأن القاهرة لم تشهد أي عمليات إرهابية منذ سنوات.

وأكد التقرير أن مصر سجلت ثاني أكبر تحسن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال مكافحة الإرهاب خلال العقد الماضي، بعد ليبيا التي شهدت أكبر تحسن في المنطقة.

وخلص التقرير إلى أن الجهود المصرية في التوعية المجتمعية والمواجهة الأمنية أسهمت بشكل كبير في إجهاض تحركات الجماعات الإرهابية.

اقرأ المزيد