مصر تسجل إنجازا بارزا في قطاع الطاقة خلال يونيو الماضي، بعد أن أعلنت عن أكبر اكتشاف نفط وغاز على مستوى العالم لهذا الشهر، في بئر “GPR-1X” بمنطقة حقول أبوسنان بالصحراء الغربية، مستحوذة على 67% من إجمالي الكميات المكتشفة عالميا.
وبحسب تقرير صادر عن وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن، بلغ إجمالي الاكتشافات العالمية في يونيو الفائت نحو 12 مليون برميل نفط مكافئ فقط، وهو أدنى مستوى شهري منذ عقود.
وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الاكتشاف الجديد قادر على إنتاج 1400 برميل نفط خام يوميًا ومليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا، مع احتياطي قابل للاسترجاع يُقدّر بمليوني برميل نفط.
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن استراتيجية مصرية لزيادة الاحتياطيات وتعويض تراجع الإنتاج، عبر استغلال الحقول المتقادمة واستخدام تقنيات حديثة، مثل الذكاء الاصطناعي الذي ساهم في اكتشاف بئر “جي بي إس” في مارس الماضي.
كما شهد العام الجاري عدة اكتشافات أخرى، بينها بئر “نفرتاري-1” في يناير، وثلاثة اكتشافات في الصحراء الغربية خلال أبريل، وأخرى في خليج السويس وما حوله في مايو.
ورغم هذه الطفرة الاستكشافية، تشير البيانات إلى تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر إلى 4.12 مليار قدم مكعبة يوميا في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ5.03 مليار قدم مكعبة في الفترة نفسها من العام الماضي، كما انخفض إنتاج النفط الخام إلى 508 آلاف برميل يوميا مقابل 548 ألفا في 2024.
مصر تؤكد عدم تصدير الغاز إلى لبنان بسبب ضغوط الاستهلاك المحلي
