05 ديسمبر 2025

أثار مقطع مصوَّر لامرأة من إقليم دارفور وهي مُعلّقة على شجرة على يد جندي من قوات الدعم السريع غضباً واسعاً في السودان، حيث اعتبرته ناشطات مشهداً صادماً يكشف حجم الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق النزاع.

وندّدت مجموعة من النساء السودانيات بما وصفنه بـ”الاعتداءات الجسيمة” بحق نساء دارفور، مطالِبات بوقف فوري لهذه الممارسات وتفعيل القوانين الخاصة بحماية المرأة، مع تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لتوفير الدعم والحماية للمتضررات.

الإعلامية مي منصور عبّرت عن تضامنها مع نساء دارفور، مؤكدة أن ما يتعرضن له يعكس معاناة إنسانية عميقة تستوجب تدخلاً عاجلاً، فيما شددت على ضرورة تسليط الضوء على هذه الانتهاكات عبر الإعلام وحملات التوعية.

وفي السياق ذاته، أكدت محاسن عبد الحق، مديرة الإدارة العامة للمرأة وشؤون الأسرة، أن الأمانة العامة للشؤون الاجتماعية قدّمت برامج دعم نفسي وخدمات عينية لنساء دارفور، خاصة في دور الإيواء، بالتعاون مع منظمات وطنية ودولية عاملة في مجال المرأة.

ومن جانبها، وصفت الناشطة سامية علي حادثة تعليق المرأة بأنها “مستفزة لكل نساء السودان”، معتبرة أن استهداف النساء في النزاع القائم يُعد انتهاكاً صارخاً للكرامة الإنسانية، فيما شددت الإعلامية آمنة محمد على أن ما جرى يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات ضد المدنيين في الإقليم.

ولا تزال المعارك مستمرة في دارفور وسط حصار تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر شمال الإقليم، حيث تواجه النساء تحديات اقتصادية ونفسية قاسية، من العمل لساعات طويلة لتأمين احتياجات أسرهن، إلى معاناة فقدان الأحبة وتردي الأوضاع الصحية، في ظل صعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية.

1392 دعوى عنف جنسي في السودان

اقرأ المزيد