05 ديسمبر 2025

أعلنت وزارة الثقافة المصرية تعميم مبادرة “ذهب أسوان” التي تبرز الهوية المصرية من خلال جداريات فنية، حيث سينتقل العمل إلى مدن سياحية أخرى، ويجري الفنانان مها جميل وعلي عبد الفتاح مشروع الجداريات، مع التركيز على التراث المحلي وتدريب الفنانين.

بعد النجاح اللافت الذي حققته مبادرة “ذهب أسوان” الفنية، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن خطط لتعميم التجربة على عدة محافظات، خاصة السياحية منها.

وجاء هذا القرار بعد الإعجاب الكبير بالأعمال الفنية الجدارية التي نفذها الفنانان التشكيليان مها جميل وعلي عبد الفتاح على واجهات المباني المطلة على طريق مطار أسوان.

كشف الفنان علي عبد الفتاح عن اتصال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو به، معرباً عن إعجابه الشديد بالمشروع ورغبته في توسيعه ليشمل محافظات أخرى، وأوضح عبد الفتاح أن الوزير رأى في المبادرة وسيلة مثالية لإبراز الهوية الأصيلة لمصر وتنوع تراثها الثقافي.

ويعكف الفنانان حالياً على إنجاز الجدارية الرابعة في أسوان، على أن يقدما بعد اكتمالها ملفاً شاملاً للمشروع لوزارة الثقافة، يتضمن مراحل التطور والنتائج المتحققة، ومن المقرر عقد اجتماعات لاحقة لدراسة آليات تعميم التجربة وفق رؤية الوزارة.

وأشار عبد الفتاح إلى أن الأعمال القادمة في المحافظات الأخرى ستركز على إبراز خصوصية كل منطقة، مع الحفاظ على الربط بين المجتمع والحضارة كسمة أساسية للهوية المصرية.

كما تخطط المبادرة لتدريب فنانين شباب على تقنيات تنفيذ الجداريات، رغم تحفظ عبد الفتاح على فكرة المشاركة في التنفيذ الفعلي للجداريات الرئيسية بسبب الحاجة لتوافق فني دقيق.

وأكد عبد الفتاح على الارتباط الوثيق بين هذا الفن المعاصر والتراث المصري القديم، مشيراً إلى أن المصريين القدماء كانوا أول من استخدم الجداريات لتوثيق الحياة اليومية والاحتفالات، وهو نهج تابعته العصور القبطية والإسلامية اللاحقة.

ومن جهتها، أكدت وزارة الثقافة في بيان لها أن مشروع “ذهب أسوان” نجح في تحويل جدران أربع عمارات إلى لوحات فنية تعكس الموروث الثقافي الأسواني، مما عزز الجاذبية السياحية والبصرية للمنطقة.

وأشار الوزير هنو إلى أن التعميم القادم سيركز على إبراز الطابع الخاص لكل محافظة، مع الحفاظ على الهوية المصرية المعاصرة.

ويعتبر هذا المشروع محاولة لإعادة ربط الفن بالحياة اليومية للمصريين، بعد أن أصبح محصوراً في القاعات والمعارض وفقاً لرؤية الفنانين القائمين على المبادرة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز حضور الفن التشكيلي في الفضاء العام وإبراز التنوع الثقافي الذي تتمتع به مختلف مناطق مصر.

مصر في قلب العاصفة: قراءة استراتيجية في التحركات الدبلوماسية الأخيرة تجاه ليبيا والسودان

اقرأ المزيد