05 ديسمبر 2025

سليمان زرقاني، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، حذر من أن تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا قد يفضي إلى قطع شبه كامل للعلاقات الاستراتيجية التي استمرت لعقود بين البلدين.

وجاءت تصريحات زرقاني رداً على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تكليف وزير الخارجية جان نويل بارو بإبلاغ الجزائر تعليقاً رسمياً لاتفاقية عام 2013 التي تسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية بدخول فرنسا دون تأشيرة، في خطوة ردت عليها الجزائر بالمثل.

وفي تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، قال زرقاني: “قد تتحول العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى شبه قطع للروابط الاستراتيجية، لكنها ستصبح علاقات عادية بين دول تعتمد على المصالح المتبادلة والمساواة الكاملة، متجاهلة الروابط التاريخية والشراكة التي لم تعد موجودة إلا في الخطابات الرسمية”.

وأضاف: “الجزائر لا تسعى للقطيعة لكنها لم تعد تخشى العواقب، الكرة الآن في ملعب فرنسا: إما أن تقبل شراكة مع جزائر مستقلة، أو تفقد حليفاً استراتيجياً في منطقة جنوب المتوسط إلى الأبد”.

يُذكر أن تدهور العلاقات بين البلدين يعود جزئياً إلى اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، في حين تدعو الجزائر إلى إجراء استفتاء لتقرير مصير المنطقة.

كما تفاقمت الخلافات إثر قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، الذي حكمت عليه محكمة جزائرية في مارس الماضي بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية بتهم تتعلق بالوحدة الوطنية والإضرار بالاقتصاد، مما أثار إدانات فرنسية واعتبرتها الجزائر تدخلاً في شؤونها الداخلية، وزاد ذلك من حدة التوتر بين الطرفين.

اعتقال نقابي جزائري يثير جدلاً واسعاً حول الحريات النقابية

اقرأ المزيد