تشهد تشاد حالة غير مسبوقة على الحدود مع السودان، نتيجة حوادث أمنية بين اللاجئين السودانيين، نظرا لوجود نفس القبائل المتصارعة في كلا البلدين.
وقال وزير الداخلية التشادي السابق إبراهيم الأصيل، بشأن الأوضاع الأمنية في مناطق اللاجئين: “إن القبائل في تشاد والسودان متشابكة، إذ توجد نفس القبائل في البلدين، الأمر الذي انعكس على الأوضاع في المناطق الحدودية بشكل محدود”.
وتابع الأصيل: “إحدى القبائل المتضررة بشكل كبير في السودان هي قبيلة المساليت، والتي نشبت خلافات بينها وبين القبائل العربية في السودان، الأمر الذي أدى إلى حوادث فردية بين نفس القبيلة في تشاد والقبائل العربية في المناطق الحدودية التي يتواجد فيها اللاجئون”.
وأشار الأصيل إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه ممكن أن يؤدي إلى تطورات خطيرة، إذا لم يتم العمل على تهدئة الأزمة، خاصة أن الدور الأقوى في إفريقيا عادة هو للقبائل والإدارة الأهلية.
وأكد الأصيل على ضرورة إشراك الإدارة الأهلية من أجل التعايش السلمي، بين القبائل الموجودة والوافدة والحد من أي تطورات سلبية، محذرا من استفادة خلايا المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل من التوترات الأمنية الحالية في بعض البلدان.
وأوضح الأصيل أن الجماعات المتطرفة في السودان وتشاد لا تشكل تهديدات بشكل كبير في المناطق الحدودية، بينما تنشط في مالي والنيجر وبعض الدول المجاورة.
السودان يتهم بريطانيا بتغيير صيغة جلسة مجلس الأمن