22 ديسمبر 2024

حذر محللون سياسيون من انفجار الوضع في الغرب الليبي، وذلك جراء تصاعد حدة الخلافات والانقسامات في صفوف المجموعات المسلحة التي انقسمت إلى طرفين بارزين.

و يدعم الطرف الأول الحكومة منتهية الولاية كل من غنيوة الككلي وعماد الطرابلسي ومحمد بحرون وعبدالسلام زوبي وعمر بوغدادة، بينما الطرف الآخر فيضم أشخاصا تلاقت مصالحهم ضد حكومة عبدالحميد الدبيبة وهم “عبدالرؤوف كارة وأسامة الجويلي وبشير خلف الله وهيثم التاجوري وأيوب بوراس، وفقا للباحث السياسي محمد قشوط.

وحذر محللون من وصول الخلافات بين المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية، خصوصا بالعاصمة طرابلس، إلى نقطة اللاعودة، فالمناوشات اليومية بينها لا تتوقف، كما دخلت أسلحة “تفوق جوي” في سباق التسليح بينها، بما ينذر بانفجار المشهد في أي وقت.

ورصدت البعثة العسكرية البحرية الأوروبية، المعروفة باسم عملية “إيريني”، عددا من الرحلات الجوية إلى ليبيا خلال الشهر الماضي، تضمنت توريد مسيرات، وذلك بعد فحص أكثر من 1300 رحلة جوية في إطار الرصد والمراقبة.

ونقلت قناة سكاي نيوز عن مصادر محلية وجود نشاط غير معتاد في قواعد جوية غرب البلاد، خصوصا في مطار معيتيقة، حيث تجري التدريبيات على أسلحة جديدة، وتسمع أصوات انفجارات في محطيه بين الحين والآخر.

ولم يتفاجىء الخبير العسكري الليبي محمود الدميلي من موجة التسليح الجديدة التي تشهدها ليبيا، مشيراً إلى أن آخر عملية تسليح كانت لطائرة أوكرانية محملة بعتاد وأسلحة حطت في مطار مصراتة، مبيناً إن السلاح جرى تسليمه بالفعل إلى ميليشيات في طرابلس.

من جانبه، حذر الخبير العسكري الليبي، محمد الترهوني، من دخول سلاح المسيرات في المواجهات بين المجموعات المسلحة التي تلاحق الزمن من أجل بناء ترسانتها، قائلا: “قد تقع كارثة كبيرة، ينتج عنها حجم دمار على أوسع نطاق حال اندلاع أي اشتباكات بين المليشيات”.

ويُذكِّر الترهوني خلال تعليقه لـ”سكاي نيوز عربية”، بأن المسيرات بدأت بالفعل في الاستخدام، ولكن على نطاق ضيق، خلال مواجهات دارت بين مجموعات مسلحة في العام 2019، وكانت عامل حاسم في تلك الاشتباكات.

وتسعى استخبارات أجنبية ولاسيما الأمريكية بدعم مجموعات تدعم حكومة عبد الحميد الدبيبة بهدف تصفية بقية المجموعات التي تسعى للسيطرة على القرار في المنطقة الغربية من ليبيا بما يهدد المصالح الأمريكية.

موقع فرنسي: حفتر يتقرب من عسكريي النيجر بمباركة روسية

اقرأ المزيد