شددت محكمة الاستئناف الأمريكية العقوبة على الليبي أحمد أبو ختالة، المتهم بالضلوع في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012.
وقضت المحكمة بزيادة مدة السجن إلى 28 عاماً بدلاً من الحكم السابق الذي بلغ 22 عاماً، والذي اعتبرته المحكمة مخففاً بشكل غير مبرر مقارنة بخطورة الهجوم المرتكب والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.
وكان أبو ختالة قد أدين في عام 2017 بعدة تهم، منها تقديم المساعدة المادية للإرهابيين والتآمر لذلك، وتدمير مبنى، إلا أنه تمت تبرئته من المسؤولية المباشرة عن مقتل الأمريكيين الأربعة، وفي الحكم الجديد، أضاف القاضي 10 سنوات إضافية بتهمة استخدام سلاح نصف آلي أثناء ارتكاب جريمة عنف.
ورأت محكمة الاستئناف أن الحكم الأصلي الذي صدر في عام 2018 كان مخففاً للغاية، وقررت زيادته بعد أن اعتبرت أن جرائم الإرهاب التي ارتكبها أبو ختالة تستحق عقوبة أكثر شدة.
وكانت الحكومة الأمريكية قد قدمت استئنافاً على الحكم السابق، معتبرة أنه لا يتناسب مع خطورة الهجوم المسلح الذي استهدف منشآت دبلوماسية واستخباراتية أمريكية.
وعلى الرغم من أن المدعين العامين طالبوا في البداية بالسجن مدى الحياة، إلا أن الحكم النهائي قضى بتنفيذ الأحكام بشكل متزامن، ليصل إجمالي مدة السجن إلى 28 عاماً.
يُذكر أن أبو ختالة كان قد سُجن منذ أن ألقت القوات الخاصة الأمريكية القبض عليه قبل حوالي عقد من الزمن، وستشمل مدة الحكم السنوات التي قضاها بالفعل خلف القضبان.
وقد حضر الناجون الأمريكيون من الهجوم جلسة الحكم، حيث أعرب القاضي عن أمله بأن يكون هذا الحكم هو “نهاية الطريق” في هذه القضية، بينما أشار إلى إمكانية تقديم استئناف جديد للطعن على الحكم.
جدل في ليبيا بسبب صفقة نفطية مع شركات أجنبية